حــروف الـيـــأس
✍️عـبـدالــعــزيــز الـقـيـسـي:
مـــا عــدت أحـتـمـل الـبـكـــاء
ولا الــعـويـل ولا الـنـحـيـــــب
الـظـلــم هــــدَّ مـفـاصــلـــــــي
أعـيــت مـعــانــاتـي الـطـبـيـب
قــد شــق صــدري خـِنـجــــــر
بـيـد الــعـدو مــع الــقـــريـــب
عـــقـــلـــي غــدا أُلــعــوبـــــة
عــنــد الـيـهــود كـذا الـصليب
مــا حــلَّ فــي وطـنـي حـنــــى
ظـهـري وألبـسـنـي الـمـشـيب
يـا ليـتـنـي مـا عـدت أنــظـــــر
لـيـت سـمـعــي لــم يـجــيــــب
يـا لـيـت أنــفــي لــــم تــشــــم
نـتـانــة الـــجــار الــغــريـــــب
يــا لـيـت أقــدامـــي رســـــــت
ويــداي عـــن دفــن الـحـبـيـب
كُــلّــي أيا كُــلّــــي كـــــفــــــى
فــالــبـعــض صــار بـلا رقيـب
كــم صُــبَّ فــيــه مـــن الـبــلا
والـكـل عــن بـعـضي يـغـيـــب
عــهــد الإعـــاقــة جــــاثــــــم
إنـــــي مــعــاقُ فـــلا مـجـيـب
سـأعــيــش وحـــدي هــكـــــذا
أنــأى عــن الــعيش الـمعـيـب
أهــجـــو الــزمـــان وفـــعـلـــه
وأذم طــاغــوتــي الـكـئــيـــــب
وأضــــل فـــــرداً مـخـلـصــــــاّ
لـلـحـق فـي الـيـوم العـصـيــب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق