الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023

🌹حرمة الكلمة ✍🏻سيد حميد

 حُرمةُ الكلمة 


وفِّ هنا القولَ واعطِ حرمةَ الكلمَه

لا يردعُ المرءَ إلّا تلكُمُ الحطمَه


نحوَ الثريّاتِ أرمي طارفي ويدي

أبغي من اللهِ لطفًا أبتغي كرمَه


دبَّ الخشوعُ فأمسى الكونُ في جسدي

من ذرَّةِ القلبِ حتى منتهى الأدمَه


ربّي هناكَ هنا في كلِّ منطقةٍ

قلبي يعدُّ ويُحصي تلكُمُ العظمَه


هذا التناسقُ لم أشهد كحالتِهِ

كلُّ التفاصيلِ فيما يبدي منسجمَه


عشقٌ قديمٌ هنا في وسطِ ذاكرتي

يدري به اللهُ حتى كلَّهُ علمَه


كم من بذيئاتِ هذا الدهرِ أذهبَها

تعسًا لإبليسَ كيفَ اللهُ قد لطمَه


يجري المدادُ على كفّي، على ورقي

من مثليَ اليومَ أعطى روحَهُ قلمَه


يعلو هنا الحرفُ أعلي شأنَهُ أدبًا 

يا أحرفَ الضادِ لمّا تبلغي قممَه


كلُّ الحروفِ جديراتٌ بما نسجت

وسطَ القصائدِ إن دققتَ مبتسمَه


تُخفي الأذيّاتِ حتى يختفي جزعي 

عند الكتاباتِ قلبي مُحتسٍ ألمَه


اسمع من الشعرِ اشدُ بعضَهُ طربًا

اسمع عناديلي كي تلقى بها نغمَه


هذا التألُّقُ من طبعي ومن سمتي

حتى لتحسبَ انشادي عليكَ سمَه


ربّي سأجعلُ أورادي إليكَ فلا

هذي المواردُ إذ ما جئتُ منعدمَه


كلُّ الجسورِ سواكَ اللهُ لم أرها

لا بل أراها من الأوهامِ منهدمَه


دمعٌ على الخدّ يحكي قصةً ويدًا

تلقي الملامةَ في من يستبيحُ فمَه


ها قد حذفتَ جريراتٍ له انتشرت

أنت المزيحُ بلايا مسقطٌ تهمَه


يأتي فيدعو فما ينتابُهُ كدرٌ 

حتى يُحققَ ربٌّ قادرٌ حُلمَه

 

بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...