ظلمُ بيّن .. بعذابٍ غير هيّن
أقسمتُ إلا انتخب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زمنٌ بظفر وناب ومخلب
ونهش الضواري وغدر ذئب
طباعها النقم
فتلذذت من بارد النعم
فتطاول ذو باع قزم
أجوازها عند الطعام نُكب
بغدير وحل كالضفادع
تصطخب
عنت الفساد بها وصب
بشحيح ماءٍ بالقرب
فيعلو الهتاف بنا
هيا أنتخب
لِما أنتخب ..
بأس الوجوه لم تغب
عاث المُحرم بالأرب
فحُل المحرم دون
الحلال وجب
والعيش فينا بالسأم
أكبادنا قد مُزقت
أحشائها تجب
والله يعلم ما يجول
في قادم مما يؤول
فاق المقنن بل طفح
من سارب بالغيِّ قد جنح
نذروا الرقاب لمقصل الذبح
فحل عويلهم مثل
الكلاب نبح
ودم ( الغيارى) ينسكب
وفرائس الأحراش ننتهب
وفم قفول الصمت بحتجب
والحق ينحر بالرمال كثب
والموت يدنو بالبلاء رتب
ها قد أحطنا بالندب
وسما العذاب بنا جائل
الظلم يغشى بعائل
كف الآيادي قد تخشب
والكل فينا مُحتسب
هل من زوال للكُرب
صرمٌ لأعناق بحبل طُنب
فأين المفر ؟
والدهرٌ أجفي بالدبر
بات الضميرُ مستتر
أين الهرب ؟
فالحبل منقطع ما حزه غضب
ضاق الفضاء بمن رهب
هل راعكم قتلٌ لطفل ينتحب ؟
والعرض مُرتهنٌ بالغدر
لا ذنب
أما خشيتم من عقب
من حلكة ألوانِها خَطَب
يُبَّسٌ الجماجم بالعقول خَرِبُ
فسما السواد بليل مُنْقَضِبُ
وهنَّ بالْجَوْفِ مما ننتحب
وضرع يجف فما شخب
فأيٌ بهذا الحال منقلب
بقتلِ العفاف لحرة نَّجَب
هل عاد عصر للعبيد
طيات ظلم من حُقب
أعناق حر بالسلاسل تضطرب
فالخرقُ متسعٌ وذاك
والعِرضُ ينتهب
لا من حلول نرتقب
والصمت يشكو الصمت
من عجب
طفلٌ لها لجب .. قتلٌ لأب
وأمٌ تغتصب
أدعوك رب الكون
أبشارها للمارقين جرب
طارت لفائفكم والنزلُ مغترب
سعر مجامرها
جسد البغاة لتلتهب
مما اعترانا من لغوب
أو سغب
وأوقد لها نار الحطب
تبا لكم أحلافكم ...
قد قطعت أسبابكم
لا بد من حلٍ وجب
جرح تكلم بالشفاه ...
قد قُطع السبب
مما أحطنا بالنُدب
أقسمت إلا انتخب
ابو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق