بقايا شاعر
ما عادَ شِعري في الغيـــابِ جميلا
فالحرفُ يشردُ في الشُّطورِ طَويلا
القلبُ يسكبُ في الأضــــالعِ دمعَهُ
ويخرُّ من حَرّ الضّلــوعِ قَتيلا
هذي حُروفي قد بَكَتْني حُرقَةً
لمـّا شَدَدْتِ معَ الأصيــــلِ رَحيلا
واللّبُّ بينَ بَنــــانِهِ وبيـــــانِهِ
أمسى على ورقِ الهيـــــــامِ ذَليلا
رِفْقـــًا بصَبٍّ ذابَ من ضَيْمِ الجوى
وَبَدا أسيرًا بالنّــــوى وعَليلا
هل يَرْجِعُ الحبُّ العتيـــقُ و حلمُنا
أعمى ، وضَيّعَ نأيُنـــا التّأويلا
السّعدُ غادرَ من سَمـــــاءِ قصيدتي
وطغى الأسى بالموجعــــاتِ بَديلا
إنّي أُحبّكِ ؛ كم تَنَفّسَ بالهوى
قلبي وَرَتّلَّ عِشقَهُ تَرتيلا
تَعَبٌ يَحَطُّ على جَبينِ قَصــــائدي
مُدّي بكفّكِ لِلّقـــــــــــا مَنْديلا
ساعـــــاتُ ليلي كم تَمُرُّ ثقيلةً
والسّهدُ أمسى فـي الظّلامِ خَليلا
الليلُ سجنٌ مظلمٌ فـــي وحدتي
هَلّا أَضَأْتِ لِعَتْمتي القنديلا
إن تنظري ، فأنا بقــــايا شـــاعرٍ
أمسيتُ فـي قَيْدِ البعــــــادِ هَزيلا
لو تسمعينَ الحرفَ ، أرهقهُ الأسى
أضحى بسجنِ الموحشــاتِ نَزيلا
كيفَ الحيــاةُ وأنتِ لستِ بجانبي؟
هل كنتُ أحيـا في البعــادِ جَميلا؟
أدهم النمريـــني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق