الأحد، 3 ديسمبر 2023

دقة سفينة حبي لا تستجيب بقلم توفيق ركضان القنيطري

 دفة سفينة حبي لا تستجيب


وأنا بين النائم

واليقظان

رأيت طيفا

بدا باذخ الجمال

يحمل بيده

إكليل ورد

وبيده الأخرى

سيفا

كان يتكلم

لغة الحب 

وتنطق ملامحه

لغة الحرب 

حسبته

ذات سذاجة

إلفا

نفذ عطر

إكليله

لثنايا روحي

مددت يدي

لوصاله

قطعها

جعل دمي

يتدفق

نزْفا

إستيقظت

متسارع الخفق

كطفل يتيم

بين موائد اللئام

يتوسل الرحمة

والرأفة

رنوت نحو

قمر كان يسطع

خلف ستائر

نوافذ غرفتي

همست خيرا

فكلي نحو 

أيكة الحب

أمل رغبة ولهفة 

عساه خيرا

قادم أحلامي

أنا كالندى

مهووس بعناق

الورود

أحن لرطب النخيل

كلما أشرعت لها

جسور ودادي

سقطت على رأسي

أعواد و سعفة

كلما أشارت

بوصلة قلبي

لحورية بحر

تمزق نحوها

شراع زورقي

انكسر مجذافي

وخر صريعا

ساعدي

عند كل جذفة

مضى عمري

بين أحضان

الحسناوات

من ظنتها أجملهن

تراني 

رزمة أوراق نقدية

وعند اشمئزازي

من قبحها 

تتف على ماجرى

بيننا تفا

وحين آثرت

الاستقامة

كان حظي عاثرا

نطيحة

عافها السبع

ظننتها سليلة

مدائن التحضر

فإذا بها غجرية

لا نصيب لها

من الحسن

حمدت الله

وأهديتها

من رقي نشأتي 

الوفاء والعفة

كنت لها 

فارسا نبيلا

داست كبريائي

رحلت

وجعلت سفينة حياتي

تائهة

في بحار الهجران

القبطان لها

يدير سفينته نحو

دوحة حب جديد

لا  ولم تنصاع

لرغباته الدفة


توفيق ركضان القنيطري المغربدفة سفينة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...