دفة سفينة حبي لا تستجيب
وأنا بين النائم
واليقظان
رأيت طيفا
بدا باذخ الجمال
يحمل بيده
إكليل ورد
وبيده الأخرى
سيفا
كان يتكلم
لغة الحب
وتنطق ملامحه
لغة الحرب
حسبته
ذات سذاجة
إلفا
نفذ عطر
إكليله
لثنايا روحي
مددت يدي
لوصاله
قطعها
جعل دمي
يتدفق
نزْفا
إستيقظت
متسارع الخفق
كطفل يتيم
بين موائد اللئام
يتوسل الرحمة
والرأفة
رنوت نحو
قمر كان يسطع
خلف ستائر
نوافذ غرفتي
همست خيرا
فكلي نحو
أيكة الحب
أمل رغبة ولهفة
عساه خيرا
قادم أحلامي
أنا كالندى
مهووس بعناق
الورود
أحن لرطب النخيل
كلما أشرعت لها
جسور ودادي
سقطت على رأسي
أعواد و سعفة
كلما أشارت
بوصلة قلبي
لحورية بحر
تمزق نحوها
شراع زورقي
انكسر مجذافي
وخر صريعا
ساعدي
عند كل جذفة
مضى عمري
بين أحضان
الحسناوات
من ظنتها أجملهن
تراني
رزمة أوراق نقدية
وعند اشمئزازي
من قبحها
تتف على ماجرى
بيننا تفا
وحين آثرت
الاستقامة
كان حظي عاثرا
نطيحة
عافها السبع
ظننتها سليلة
مدائن التحضر
فإذا بها غجرية
لا نصيب لها
من الحسن
حمدت الله
وأهديتها
من رقي نشأتي
الوفاء والعفة
كنت لها
فارسا نبيلا
داست كبريائي
رحلت
وجعلت سفينة حياتي
تائهة
في بحار الهجران
القبطان لها
يدير سفينته نحو
دوحة حب جديد
لا ولم تنصاع
لرغباته الدفة
توفيق ركضان القنيطري المغربدفة سفينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق