شـــــــــهـــــــــداء غــــــــــــــــــزة
مـن أيِّ شيءٍ قد تكونُ جسومُهم
مـصـنوعةً مــع أنّـهـم قــد مـاتـوا
ضُــرِبـوا بــكـلِّ قـذيـفةٍ وحـشـيّةٍ
وتـقولُ مـن بـينِ الـحجارةِ هـاتوا
أنــاْ لا أمـوتُ فـقد ولـدتُ مـخلَّدًا
فــالـرّوحُ لا تـعـنـي لـهـا الأوقــاتُ
صُـبّـوا عـلـيَّ مـن الـعذابِ فـإنّني
مــا عـدتُ أشـعرُ بـل هـي الـلّذّاتُ
صـوتي علا صوتَ المدافعِ والذي
يـعـلو الـعِـدا تـعـلو لـهُ الأصـواتُ
فـانـظر إلــى كــلِّ الـشّعوبِ فـإنّها
تـأتـيـكَ فـــي كُــرهٍ لــكَ الـلّـعناتُ
فأنا انتصرتُ برغمِ موتيَ فاستمع
لـجـنودِ يـأسِـكَ كــم لـهـا الآهـاتُ
لـو لـم يـقُم في وجهِكم من قائمٍ
إلّا الـــرُّفــاتُ لـقـاومـتْـكَ رُفــــاتُ
وأتـتـكَ مـن كـلِّ الـجهاتِ مـميتةً
ولـضاقَ فـيكَ مـن الـقتالِ جـهاتُ
ستموتُ في أرضٍ غصبتَ جمالَها
فـجـزاءُ غـصـبِ الـفـاتناتِ مـماتُ
لا لــن نـموتَ بـقتلِ شـعبٍ كـاملٍ
غـصـبًا سـتبقى فـي الـبلادِ حـياةُ
إنْ مــاتَ لـيثٌ واحـدٌ فـي أرضِـنا
فـلـسـوفَ يـحـيـا لـلـفـداءِ مـئـاتُ
مـــع أنّ ربّـــي قــد أبــاحَ نـعـيمَهُ
لــلـرّوحِ فــضـلًا إذ لــهـا الـجـنّاتُ
لـكـنّـها رفــضـت تــغـادرُ قُـدسَـنـا
حــتّـى تُـقـامَ بـقُـدسِنا الـصّـلواتُ
مــــصــــطــــفـــى كــــــــــــــردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق