عزة في جوف الظلام:
✍عبدالعزيز القيسي:
أنا في غَيابِ الجُبِّ أشكُ ظُلمتي
وعَتامة الآلام في شُبَّاكِي
ملَّت عيوني للدُّجى إبصارها
لا فجر أشرق في سما أفلاكي
لا غيث ينزل كي يزيل جِراحنا
إلا القنابل أو رصاص الزاكي
والغيمةُ السوداء غَطَّت دارنا
فتوارتِ الأنظارُ عن إدراكي
هلَّا بربك يا حمام تجمَّلي
طيري وخلِّي السحبَ عن يُمناكِ
ثم أنظري ما حلّ في إخواننا
هل ضلَّ فيهم مُسلماً إللاكِ
قولي لهم إنا دُفِنَّا خلفهم
ولْتَحْلِفِي فلقد رأت عيناكِ
قولي الحقيقة لا تزيدي غيرها
علّ العواطف تستجيب نِداكِ
لكن تحاشيِ الذُّل في أبوابهم
إياك من أن تخنعي إياكِ
إنَّا جبابرة أباة فوقنا
ربٌّ عظيمٌ لا يَرُدُّ دُعَاكِ
فَلْتَحْمِلِي الزيتون أحمر قانياً
ولْتَجْعَلِي مِنه جَناح لِواكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق