««♕ وصيّة شـاعر ♕»»
لم يترك الدّهرُ مِنّي غير قافيةٍ
ثكلى تنوحُ وتشكو القهرَ و الألَـمـا
و أُمْنياتٍ خَبَتْ نيرانُ بهجتِها
و فرحةٍ قُـ ـتِلَتْ لم تبلغِ الحُلُمـا
حتى الأهازيج حُبلَى بالأسى
و نَـأَتْ
عنّا و ما وجدت للسُّعْد مُعتَصَمـا
و ضحكةٍ كنتُ قد خَبَّأتُها....سُجِنَتْ
«جريمةٌ»..
هكذا القاضي بها حَكَما
إذ حوكِمَتْ ظُلِمَتْ
واستَأْنَفَتْ رُجِمَتْ
مِن عِيدها حُرِمَتْ
والدّمعُ سال دمـا
و ذكرياتٍ عن الطّفل السعيدِ
لمـاذا بالأسى دُفِنَتْ
يـا معشر الـرُّحَــمـا
أعِدْ عليَّ سنينَ السُّعْد يا زَمَني
و رُدّ لي ضحكتي الأولى وما قَدُمَـا
يكفي فؤادي مآسٍ
قد شبعتُ أسىً
حُمِّلتُ منكَ الذي لم يحملِ اليُتَمَـا
أمضَيْتُ عمريَ في نهر السُّعودِ
وما
بَلَلْتُ -مِن فرحة الأيام- فيه فَـمـا
و ها أنا تُهتُ في وادي الضياع
أُلاحِـقُ السّرابَ
وما لاقيتُ قطرةَ مــا
سأترك البؤسَ إرثـاً....
ثمّ أكتبُ في
وصِيّتي:
«مـا تبقّى مِن يـدِ اللُّـؤَمَـا»
و«سامحوني فإنّي عشتُ في زمنٍ
أبناؤهُ فَقُـروا كي يَغتَني الـزُّعَــمـا»
الطيب العامري ✍️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق