سَقَط الْقِنَاع
بقلمي د.حسين موسى
سَقَط القناع يَا سَادَة
وبانَ زَيَّف مَا وَرَاءَ الإدّعاء
وَمَا فِي الوَراءِ مَشْرُوعُ مَوْتٍ
يُخْفِي مطامع غَزَاة الْيَوْم لِلْبَقَاء
فَأَطْلَقُوا يَدِ الْوَكِيلِ ليبطش بِمَنْ
هُوَ عُقَبَةٌ بِوَجْهِ الْغَرْبِ كَأَدَاء
ألا تتَسَاءَلُون يا سادةُ لِمَاذَا غَزّة
ولِمَ تَقَاطَرالْغُزَاة بِأَيْدِيهِم الرَّعْنَاء
وَبَاتَت إدَارَة الْغَزْوِ بذاتهم يُملْون
عَلَى أدواتهم مَا يَمْلَأُ الدِّلَاء
وَمَن ظنَّ أَن صَفْقَةَ الْقَرْنِ سَقَطَت
واهماً فَمَا تَغيَّر هُوَ وجوهٌ وَأَسْمَاء
فالديمقراطيةُ زَيَّفٌ بَاطِلٌ لِمَنْ
عَلَى أَرْضٍ الْغَيْرِ يبطِشُ لِلِاسْتِيلَاء
ٌوَالْحُرِّيَّةُ وَحُقُوقُ الْإِنْسَان شِعَار
لعرقٍ بِذَاتِه يَسْمُو عَلَى كُلِّ الدِّمَاءِ
وَالْمِكْيَال وَاحِدٍ وَإِنْ اخْتَلَفَتْ غَرْفَتَهُ
فَهُنَا حنطةٌ غربيةّ وَذَاك طِلَاء
وَلَكِن الْمُفَاجَأَة أَنَّ غَزّةَ لَمْ تَكُنْ
حَمَلاً ضعيفاً وهزمت جميعَ الْأَعْدَاء
وَعَرَفَت غَزّةَ أَن الْعُرْس غَرْبِيّ
الْهَوَى وَأَنَّ دبكته فِي فِلَسْطِينَ ابْتِدَاء
فتمنطقت بِحِزَام العنفوان تذودُ
عَن الأمّة مَا هِيَ ملاقيته جَمْعَاء
فاقرئي يَا أَرْضُ الْكِنَانَة الرِّسَالَة
وسيحكم عَلَيْك بِالْجُوع أَو الْإِمْضَاء
وَلشَرْق الْأُرْدُن مِثْل نَصِيبَك أَن
رَفَضَت تَهْجِير الضَّفَّة وَهُوَ لَهَا بَلَاء
وَمَا يُدمي الْقَلْب ياوطني أَن تَمْوِيلَ
الْمَوْت الْقَادِم من جُيُوبِ الْأَشِقَّاء
ومالنا إلَّا الِانْتِصَارُ لغزّة وبنصرها
لَنْ يَكُونَ للغرب وَكِيلٌ وَبَقَاء
فالخطر الْوُجُودِيِّ عَلَى مشروعهم
غَزّة وَهُم علْموا أَنَّهُم شجعان ونبلاء
وَفِي الْحَرْبِ كَمَا فِي الْهُدْنَةِ قَدْ بَانَتْ
سوءاتهم يخصفون مَا يَمْنَعُ العِراء
فَالْوَيْل لِلظَّالِمِين بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيهِم
وَالْوَيْل لِمَنْ كَانَ يُقعدُ لَهُم مَقْعَد الأَخِلاّء
وَالْآن وَقَد تَوَضَّحَت الرِّسَالَة فَلْتَقُم
كُلّ الْمُدُن لِتَكُونُوا لغَزّة نعِم الْأَشِقَّاء
د.حسين موسى
كاتب وصحفي فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق