الخميس، 4 يناير 2024

انا هنا امارس عزتي بقلم الشاعر خالد فريطاس

 أنا هنا أمارس عزتي

وتوأمي كانت غزه

نسافر على قشة هزيله

نتوارى في تلافيف الصدى

نغمر ما تبقى من الألم

سوف نبقى هنا

حتى يرحل الألم

وتندمل الجراح

وتذوب الرصاصات العميله

أنا هنا

يرتديني طوق الياسمين

ومع غزتي ذات طوفان 

ولا جبل يأوي جبل صهيون

وهذا العقال يستبيح بيض اليمام

ولا يزال مأوى للجرذان

وتلك الصعاليك الخارجة عن القبيله

أنا هنا

ولا حاجة لي بهنا

وهناك لن أذهب

وإلى أين لا مكترث

لأن ورائي ألف شهيد

وعجلت لأمتي لتقتلني

وما باليد حيله

لم أعرف أبدا 

أن العرب فتاة رغيف

وأن الهمج من الأسباط

تداعوا علينا

وكان الجبن علينا دليلا

لم أحسب أبدا

أن دم الصبيان

كمثل شراب يعصر في بني إسرائيلا

وأن الجيش العربي

جيش دمى 

يتحرك بين عيون الصبيان

يخيف صغار الغربان

والبأس شحيح وقليلا

لم أعرف أبدا 

أن الدمعة تبكي غزه

وأن بكاء الحارات

وصوامع حيي وصلاتي

ونسكي يوم الحج الأكبر

وشهيد يعرج محتسبا

وشفيعه صاحب جبريلا

جزائسطيني يا ولدي

لا هم لي غير القدس

وصلاتي فيه بها أنسي

خذلتني دول أحسبها

وأنا العربي بلا حسب

لا أعرف هل أخفي نسبي

وأحيد قليلا وأميلا

لم أعرف أن هوى الأعراب

فاق قطيعي ودوابي

يتوارى خلف الشيطان

يدرس في فصل المبتدئين

يحرق قرآني في الصبح

ويفسر ضغث الإنجيلا

أنا هنا أصنع بعض الدعاء لغزه

العين بصيره والذراع العربية قصيره

وذي قار لا زمكان لها

وفلسفة الموت صعبة على الظلال

والنملة باعت الشتاء 

ذات ليلة للصرصور

وبقيت الحكاية تحكي نفسها

لحبات القمح القليله


خالد فريطاس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...