أنتَ لاتدري بكَربي...... كم أُعاني الإِضطرابْ
بعدما أدميت قلبي....... بالنوى والإنسحابْ
سامحك ربي علامَ........ طالَ بعدُك والغياب
كيف لا تُبدِ اهتماما..... بي ولم ترسل جواب??!
انطوى أُنسي وسعدي.... واختفى روح الشباب
وأتى حزني ووجدي...... واكتوى القلبُ فشاب
كيف لا ترحمُ صبّاً......... هام في العشقِ وذاب
وهفا شوقاً وحبّاً........... لتلاقٍ واقتراب
كم رأيت الدمعَ يَهمي....... من عيوني كالسّحاب
و تسلّيت بهمّي.............والبكا والإنتحاب
أين مني هزْجُ ثغرٍ.........وابتساماتٍ عِذاب؟
وأحاديثٍ وسحرٍ........ وكؤوسٍ وشراب؟
هاتها بل واسقنيها.......... واروِ إحساسي المذاب
فأنا الظامئُ فيها............. لاتعدْني بالسراب
إنها بلسمُ قلبٍ................ مستهامٍ ومُصاب
وهي ترياقٌ للُبٍّ............. هدّهُ طولُ الغياب
لاتدعني لاتدعني........... أحتسي مُرَّ العذاب
واقترب أرجوك منّي...... فلقد طال الغياب
لم أذق بعدَك طَعمًا........ لطموحاتٍ عِذاب
كلما ألقاهُ سُقمًا............. وانفرادًا واكتئاب
هذهِ الدُّنيا بعيني......... أصبحت شبه السراب
خاب فيها كلُّ ظني..... فحياتي كالضباب
رُبّما تدركُ أني............ قد تخطّيتُ الصعاب
وسأنسى اليوم حزني..فيك أو هذا المُصاب
وسيأتي الردُّ عني... فيهِ فصــلٌ للخطاب
أنت لاتعرف أني.... فيك لا أخشى العذاب
وبوجداني سأبني.... لك قصرًا كالهضاب
وستبقى أنت لحني.. وجنوني والصواب
شاعر الأحرف الثاقبة أ/ عارف حيدرة 2024م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق