جرعة أمل
......
لاتسألُوا
البلّور من ذا كسّره؟
أو تسألُوا
المنفوشَ من ذا بعثرَه؟
من رام عزّ وجوده
وردَ الأجاجَ وكوثره
أقدار يوسف
أن يكونَ عليهم
ذاك العزيزُ .. فبشّرَه
رؤيا
الكواكبِ والسجودِ
-في الجب أمسى يستكين بخوفهِ
يدعو الإله ـ أجابهُ
بل ساقهُ المولى إليهِ وصبّره
من رام شيئا في الوجودِ
لابدَّ منهُ وإن تطاولَ عهدُهُ
لابدَّ من مرّ المسيرِ
وإن تكالبَ همُهُ
فالأرض جدبٌ والسحائبُ
مُمطِرَة.
وطنٌ تشظّى واستحال أمانه
لاشيء فيه يستطاب
العيش فيه كعابرٍ في الوحل المكدس بالصعاب
كم لاهثٌ فينا تقاذفه اليباب؟
حتى تذوّق سُكّرة
لملم
شتاتك وارتق نحو السلام
زمنٌ
تشقلب لست تدري
ما يخبئُهُ الزمانُ
لست تدري ماسيأتي
أو يُكون
ترجو
الأمانَ؛ فيستديرُ
لك المكانُ
وتَرَى يمينَهُ أيسرَه
ثبّت
خطاكَ على الّتقى
واركل بها كأس الشّقا
نحو الفلاحِ تشوّقا
فالمرديات تكالبت في عصرنا
والخير باقٍ
والنفوس مُسيّرَة
***
لؤلؤة عربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق