قـالــوا غـــداً يــا أمُّ ذِكـــــراكِ
مـَن ذا الــذي يـا أمُّ يـَـنسـاكِ ؟!
كل الحُــــروفِ غدَتْ تُعـانِــدنـي
عنــدَ الحـديثِ عن سَجايـاكِ
ماذا أخــطُّ فــيـكِ والــــدتـي؟
و النورُ قد فاضت بهِ عيناكِ
أنتِ الــتي في القـلبِ حاضِرةٌ
مــا اخضَرَّ هـذا القلبُ لـولاكِ
كـم بِـــتِّ يــــا أمَّــاهُ سـاهرةً !
واللـــيلُ يـتلــو بـوحَ نجـواكِ
وكم مَرِضتِ أنتِ في مَرضي!
وكم شــقائي كـــانَ أشـقـــاك ِ!
بكاءُ طـفلِـــك قـــد غدا ضَحِكا
من لمــسةٍ عبَـرَت بيُمـــــناكِ
وبسمةُ الثَّغرِ التي سطَـــعَـتْ
تجــلو ظـلامَ قلـبـيَ البــاكــي
كـم قسـوةٍ وصلت رسائــلـُـها
تحــــكي حـَــنانا في حَـنايـاكِ !
ما زلــتُ في فرحي و في تـَرَحِي
أنسى هــمومي حـين ألـــقــاكِ
إنــــي لأدعـــو اللـهَ والــدتي
أن يجعــلَ الفــــردوسَ مـأواكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق