الأربعاء، 24 أبريل 2024

🌹أين المليكة ✍🏻عارف حيدرة

 خافي إلهِكِ يانُهى واخشيهِ

    وتعلّمي الحُسنى لكي تُرضيهِ

لن ينفعنّكِ من وشى لكِ مغرضًا

     عن خير خلٍّ مخلصٍ تُرديهِ

كوني على قدر العهودِ محبةً

         لمتيّمٍ بكِ فالجفا يُضنيهِ

فلعلّ من يفرحْنَ عند خصامِنا

       لكِ قد حسدنَ تودُّدًا تجديهِ

ودلال محبوبٍ  يُعزُّكِ مخلصًا

       يرجو لقاكِ فأنتِ مَن تُعنيهِ

آلا على أن يستمرَ ودادهُ

       لكِ والهوى بفؤادهِ يفديهِ

فتراجعي عن كل حسمٍ نصّهُ

       أن تتركيهِ وبالجوى تُفنيهِ

وبحقِّ مَن سوّاكِ عودي واكتبي

         بالوصلِ كلَّ بشارةٍ تُغريهِ

فلقد تذوّق في غيابِكِ علقمًا

  لاعيش دونكِ فارحمي جفنيهِ

فلقد طوى عنهُ المنامَ فراقكِ

      والله يعلمُ حال مَن تُرديهِ

وستُسألين أمام ربّكِ عندما

  تقفُ الخلائقُ في القيام لديهِ

عن عشرةٍ ومحبّةٍ ومودّةٍ

    والعهدِ أيضًا كيف اهملتيهِ

وقتلتِ محبوباً وخلًّا وافيًا

   لم تذكري المعروف بين يديهِ

أين المليكةُ والتي قد صانها

      وبهِ ارتقت لغرورِها والتيهِ

هل ياتُراها أنكرت إنعامَهُ

   من أجل أنثى مثلها تدنيهِ؟؟!

كلّا فما هذي خصال رقيقةٍ

     وأصيلةٍ من جنسهِ تكويهِ

أ يكون مَن هو للسخاءِ مضيّعٌ

    بكتابِها وهو الذي يحويهِ؟؟!

أيكون من أهدى لها أحلامها

   في عينِها  شيئًا من التشويهِ؟!

إن كان هذا جائزٌ في شرعها

            تبًّا لها من حيّةٍ تُغويهِ!

ولسوف يبلوها الإلهُ بنقمةٍ 

        كبرى بدعوةِ رافعٍ ليدَيهِ


(أين المليكةُ) 

بقلمي: شاعر الحروف الثاقبة 

 أ. عارف علي محمد حيدرة 27ـ2ـ2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...