وقلت:-
{ما بال عينيك}
_______________________________
مابال عينيك منها الدّرُّ ينحدرُ
كأنَّها المزن منها القطر ينهمرُ
أم شفك الوجد إذ قد كنت تكتمه
حتى ضعفت وكاد الصدر ينشطر
أم بان ذاك الذي في القلب مسكنه
أو هل ثوى من له قد كنت تنتظر
هل كنت تحسب أنَّ البين تاركه
كلّا سيمضي ويبقى الشوق والضجر
قد كنت أحسب أن الجاه يجبرني
حتى ظننت بأني لست أنكسر
لقد ذهبت وراء المال أجمعه
كي أغتني وبه أعلو وأفتخر
إن المنايا لها ثأر ستدركه
تعدو علينا فلاتبقي ولاتذر
والموت كأس وحتما سوف نشربه
رغم الأنوف فمن يأبى ويعتذر
أعمل لهذا وحاذر من مضاربه
إن القضاء سيفني الخلق والقدر
وكلُّ حيٍّ ببطن الأرض منزله
حتى يزول جمال الوجه والأثر
والله حين انقضاء الوعد يبعثه
والظلم في طبعنا والبغي والضرر
إنِّي أرى كلَّ يومٍ بيننا عظةً
فهل نعود إلى التقوى وننزجر
والله يقضي لمظلوم وظالمه
إن القضاء مضى والله مقتدر
وقد ترى في الورى كفرا وزندقة
قالوا الديانة فيها الجهل والخطر
جاءوا بإفك وقالوا سوف نرفعه
فوق الكتاب كتاب الله فانتظروا
ياليت أمتنا للقوم تنتبه
بئس الوجوه كساها الذل والقتر
إني رأيت جميع الناس قد نصروا
تراث أمتهم والقوم قد غدروا
فإنهم خنجرٌ في الظهر طعنته
وكلهم سافلٌ والكل محتقر
إني لنهج رسول الله منتهجا
صلى عليه مليك العرش والبشر
--------------------------------------------------
شعر/محمود عبدالحميدخلاف
بحر البسيط.
____________________________///
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق