إلى متى....الجفاء؟
هي الأيام تمر مسرعة
وكأن الموت يطاردها
بلا موعد يلاحق كل جميل
ألا أيها الموت كن حنينا
فأنت لا تهزم
لا تعرف لون الدموع
لا يحزنك ألم
لا يؤنسك أمل
فبسطك شديد
وبصرك ثاقب حديد
قد تسقط سقوط الشجعان
تغادر لبرهة ....
لكنك تعود بلا موعد
تقتني فرسانك بلا وعيد
تقبض الروح لتنصرف
إلى لقاء عاشق آخر
عاشق للحياة متمسكا بالغد
إلى مهندس المشاريع القادمة
إلى متجبر نسيك بعلم
ومتكبر خانته الحسابات
إلى متى......الجفاء؟
والعاشق على حافة الطريق
ينتظر حافلة الذكريات
يراقب هناك الأمل
وراء السراب في الأفق
لعلى ذاك القلب ينبض من جديد
بعد ذاك الجفاء
ليهزم الغياب القاتل
فالسحاب الداكن حل
لم يغادر قارعة الطريق
غطى كل جميل
وكأن الموت هنا ينتظر
لقاء استلام ذاك القلب
الذي أتعبه الإنتظار
فلا الذكريات الجميلة انصفته
ولا الهدايا أيقضت الضمير
هناك الشاعر ينتظر اللقاء
يجالس بتلذذ ذاك الجفاء
يحتضن الأمل بكل الألم
يدافع عن الغائب ويلتمس
الأعذار والأسباب
لعلى ذاك الجفاء ينجلي
وتزهر وردة وسط بيداء الضياع
ويعانق رحيقها النبض الخافت
وتنجلي سحابة اليأس
ويطفو هناك نور اللقاء
ويقبل بشغف كف البقاء
الشاعر محمد علي الجزائري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق