هو ـ لا أعرف كيف أسعدها فزوجتي تحملت الكثير من العناء ..
هي ـ لم أشعر بالسعادة إلا معه رغم أنه من الفقراء ..
هو ـ جعلتني ملكاً رغم قلة المال و الطعام والكساء ..
هي ـ هو سندي ففي بيته عشت كل عمري سيدة لم أشعر للحظة أنني من الغرباء ..
هو ـ ما أجملها في صباها و كبرها كأنها نجمة سعادتي في السماء ..
هي ـ قارب حبيبي أن يعود فيجب أن أكون عروساً دائمة بنظره ليذهب تعبه و يعود نهراً نقياً و فيه الشفاء ..
هو ـ هل أقدم لها قلبي كوساماً لأعواماً تحملت ولم تعترض كل هذا العناء ..
هي ـ المهم أنه كان رجلاً يعمل ما بوسعه و الأرزاق مكتوبة ولم يقصر بما يستطيع لأكون من السعداء ..
هو ـ أنا محظوظ بهذه الزوجة فهي للتضحية و الأدب و الوفاء نعمة و سراً وأطلب من الرحمن لها طول البقاء
هي ـ حين يصل حبي سأكون له مفاجأة تخرجه من سنينه التي مرت و أنا راضية بما كتبه الرحمن من قدر وقضاء ..
و بعد ساعة أقترب اللقاء ..
وصل منزله وكانت تقف خلف الباب لتستقبله كبطل دك حصون الأعداء ..
دخل ووقف أمامها و كان الصمت سيداً بذكاء ..
روحه قالت لروحها أحبك و أعشق كل ساعة كنا سوية معاً و هذه التجاعيد على وجهك قمة الشموخ والجمال والإباء ..
أما روحها فقالت أنت الغرام و تاج الرأس و خشونة يدك كالحرير عندما تلمس و جهي و أتعطر من تعبها يا حباً كبيراً كالفضاء ..
ثم كان العناق سيد الموقف و قال كلمته لكلاهما ما أجملكم زوجاً و زوجة وضعتم للحياة دستوراً و إستمراراً و تجاوزتم زمناً فيه الذئاب قدوة وليس من كان من الشرفاء ..
ومني لكم قبلة لأنكم فخراً و حكاية لن يفهمها إلا من كان له حصة من الذكاء ..
فادي فؤاد الغزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق