الخميس، 2 مايو 2024

نص بعنوان لا اعرف كيف بقلم الاستاذ فادي فؤاد الغزي

 هو ـ لا أعرف كيف أسعدها فزوجتي تحملت الكثير من العناء ..

هي ـ لم أشعر بالسعادة إلا معه رغم أنه من الفقراء ..

هو ـ جعلتني ملكاً رغم قلة المال و الطعام والكساء ..

هي ـ هو سندي ففي بيته عشت كل عمري سيدة لم أشعر للحظة أنني من الغرباء ..

هو ـ ما أجملها في صباها و كبرها كأنها نجمة سعادتي في السماء ..

هي ـ قارب حبيبي أن يعود فيجب أن أكون عروساً دائمة بنظره ليذهب تعبه و يعود نهراً نقياً و فيه الشفاء ..

هو ـ هل أقدم لها قلبي كوساماً لأعواماً تحملت ولم تعترض كل هذا العناء ..

هي ـ المهم أنه كان رجلاً يعمل ما بوسعه و الأرزاق مكتوبة ولم يقصر بما يستطيع لأكون من السعداء ..

هو ـ أنا محظوظ بهذه الزوجة فهي للتضحية و الأدب و الوفاء نعمة و سراً وأطلب من الرحمن لها طول البقاء

هي ـ حين يصل حبي سأكون له مفاجأة تخرجه من سنينه التي مرت و أنا راضية بما كتبه الرحمن من قدر وقضاء ..

و بعد ساعة أقترب اللقاء ..

وصل منزله وكانت تقف خلف الباب لتستقبله كبطل دك حصون الأعداء ..

دخل ووقف أمامها و كان الصمت سيداً بذكاء ..

روحه قالت لروحها أحبك و أعشق كل ساعة كنا سوية معاً و هذه التجاعيد على وجهك قمة الشموخ والجمال والإباء ..

أما روحها فقالت أنت الغرام و تاج الرأس و خشونة يدك كالحرير عندما تلمس و جهي و أتعطر من تعبها يا حباً كبيراً كالفضاء ..

ثم كان العناق سيد الموقف و قال كلمته لكلاهما ما أجملكم زوجاً و زوجة وضعتم للحياة دستوراً و إستمراراً و تجاوزتم زمناً فيه الذئاب قدوة وليس من كان من الشرفاء ..

ومني لكم قبلة لأنكم فخراً و حكاية لن يفهمها إلا من كان له حصة من الذكاء ..


فادي فؤاد الغزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...