عهدُ الهوى
أَلَيسَ الجَوى يُبْدي حَنينـًا بِما عِندي؟
لِمَ السُّؤلُ والآهاتُ تجري على خَدّي؟
سَيَبقى على ذكراكِ فـــي كلِّ ليلةٍ
فؤادي يخطُّ الآهَ في مرودِ السّهْدِ
ويلتحفُ الذّكرى لحــافـًا عسى بها
من القُربِ دِفءٌ إنْ بَغى فَيلقُ الوَجْدِ
وتهزمُهُ الأفكـــارُ بالدّمعِ تارَةً
وحينـًا يطلُّ اليَأُسُ من غصّةِ السَّردِ
وللشِّعرِ قلبٌ لا يملُّ حنينَهُ
وثَغْرٌ يبيحُ العشقَ من لَهْفَةِ الودِّ
إذا دُقَ مصراعُ الفؤادِ بليلَةٍ
فَذا عزفُ مُشتاقٍ تَلَوَّعَ في البُعدِ
وإِنْ سُلَّتِ الأشواقُ من غمدِ مُظلِمٍ
سَبَتْني ، وما ذَنْبي وَصنْتُ الهوى عِندي؟
فَكَمْ دغدغَ الهمسُ الجميلُ مسامعي
وَكَمْ كانَ يَشدو طائرُ العشقِ في الرَّندِ
رَحَلْتِ وعُشُّ الحُبِّ يشكو خَليلَهُ
وروضُ الهوى يبكي على شَهْقَةِ الوردِ
رَحَلْتِ وعُشُّ الحبِّ تُبكيهِ زَفْرَةٌ
لِعَهْدٍ بَدا مَيْتـًا يُســاقُ إلى اللّحْدِ
فَلا تَسألي صَبــًّا عن العشقِ حالَهُ
فَكلُّ جَوابٍ قد رَوى وَجْنَةَ الخَدِّ
فَإِنْ كُنْتِ أَهلًا للهوى صنتُ عَهْدَهُ
فَصوني الهوى إنّي حريصٌ على العَهْدِ
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق