على مجزوء الرمل
مَن لقلبي مـِن حبيبي
ياسماواتُ أجيبي؟
قد أحال القرب بُعداً
وتســلّى بنحيبي
وأنا للوصلِ أرجو
من عذابي ولهيبي
وهو بالهجر تولّى
كارهاً أن يلتقي بي
مَن لقلبي من عيون ٍ
آثرت حبَّ الغريب ِ؟!
وتناست قدرَ خلّ
صام عن كلِّ مُعيبِ
ورأت في العشقِ وزراً
كالخطايا والذنوب ِ
وأنا صرتُ لديها
تائهًا بين الدروب ِ
فارحمنّي ياشجوني
واتركنّي ياخطوبي
وأرحني ياإلهي
من شقائي وكروبي
وكفاني ما أُلاقي
مِن جفـاءٍ وهــروبِ
غادرتني أمنياتٌ
قد مضت خلفَ الغُروبِ
لم أعد ألقَ سرورًا
كان يغفو في قُليبي
بعدهُ ما نُلتُ إلّا
كلَّ ضيقٍ في دروبي
وسنونُ العزمِ ولّت
وأتى عهدُ المشيبِ
زارني والروحُ تهفو
لهوى الغصنِ الرطيبِ
قلتُ : ياروح استعدّي
وإلى الرحمنِ توبي
فغدًا يأتيكِ حتفٌ
فاتركي دّنيا النسيبِ
(مَن لقلبي) لشاعر الحروف الثاقبة
أ / عارف علي محمد حيدرة 2024م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق