احبتي الكرام في المنتدى، بعد انقطاع طويل عن الكتابة اهديكم هذه الكلمات المتواضعة مع محبتي للجميع.
أحببتك لكن...
كَبُرت أغصانكُ واخضّرت ووجدت بديلْ
أحببتك لكن...
لا ليسَ لديَّ الوقتُ وليس لديَّ دليلْ
أحببتك وانسى...
كلَّ الأحلامِ ودعني أعيشُ عليلْ
إنَّ الاحزانَ لمن يهوى
والصبرُ جميلٌ، لكنْ كان الصبرُ جميلْ
دنيا تجري..
وتدور الدنيا و الأهواءُ إلى الدورانْ
دنيا تجري..
وتضيءُ الشمع لتُشعل قافلة النسيانْ
دنيا تمضي..
ويزولُ الحبُّ ويتبعهُ وجعُ الحرمانْ
إنَّ الأشياءَ هنا صخبٌ
وتضيعُ بوجهِ الوقتِ وناصيةِ الزَمكانْ
انسى وجهي..
وانسى كل اللحضاتِ فليس يضيرْ
انسى وجهي...
من عاشَ الغربة أياماً يهوى التدميرْ
عش مسروراً
فالغربة دوني يا عمري والعمر قصيرْ
إنَّ الاحياءَ بلا وطنٍ تحيا
والموت لمن ماتت ذكراهُ قليلْ
هذي صوري..
مزقها وانثر في روحي عاصفة الموتْ
هذي صوري..
ينقصها الروحُ وينقصُ في الألوانِ حبال الصوتْ
عش مكتئباً..
فلرُبَّ الحزن على شيءٍ...
يوصل أصواتكَ مختنقاً صوبَ المسكوتْ
والفرقُ دقيق مابين الاحزانِ
ودمعٌ تذرفها عينُ الطاغوت
صمتي لغتي...
والكلُّ جميعاً لا يدري ما عمُقُ أنايْ
صمتي لغتي...
والصوتُ يطأطأُ إذ يعلو موال بُكايْ
وأنا أدري...
حتى أوصالي لا تعرف ما لونَ دمايْ
من عاش الجنةَ محروقاً
لا يدري إن كانت تنوي..
قتلي أم كانت يا ألمي ستزَيدُ أذايْ
كن مبتسماً...
في قتلي فليسَ القتلُ كمثلِ صعودِ الروحْ
كن مبتأساً ...
وكأنَّ الذابحَ قد ماتَ وعاشَ المذبوحْ
فهنا رجلٌ...
قد آمن أن العيش لِمنْ يُردى برصاصِ البوحْ
هذي مأساتي ولا أدري
أتُراكَ نطقتَ بمأساتي
أم إنَّ العالم لا يدري سراً مفضوحْ
ماذا يجري...
ما هذا الرعبُ وهذا الحب وهذا القيلْ
ماذا يجري...
انشقَّ فؤادي وانبجست أسئلةُ السيلْ
هذا قدري...
فأنا المسؤولُ على وطني،
وطني مخلوقٌ مضطربٌ والوقتُ كفيلْ..
أن يكشفَ صدقي أو كذبيْ
إن الأصداءَ تريدُ الصوتَ ولا تنوي جهة الهذيانْ
إن كُنتَ صديقاً ما معنى فعل التوهانْ
أو كُنتَ حبيباً ما معنى فعل النسيانْ
أو كُنتَ رحيماً مقتدراً ما معنى الموت وما معنى موت الإنسانْ؟
هذي أسئلتي.... فاستبصر إياها تجيبْ
إن الأفعالَ هنا ثكلى وتُريدُ لبيبْ
إنْ كانت فعلاً ستنادي ستقولُ:- حبيبْ
لكنَّ الوضع هنا صعبٌ والردٌ غريبْ.!!!!!
وأنا في الغربةِ أيضاً عشتُ غريبْ !!!!!
بقلم ..علي كريم عباس ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق