-
"رحلة الشوق عبر أمواج الحياة"
في قلب البحر الهادئ، يرسو مركب الشوق بين أمواج الذكريات، ترتسم على واجهته بقع من الحنين والشوق، تتلاعب بها الرياح العليلة وتلمسها أشعة الشمس الدافئة. يرفرف شراعه بينما يرقص البحر حوله بإيقاع متلاطم، يعيد له ذكريات اللقاءات السابقة ويحمله في رحلة عبر زوايا الأماني والأحلام.
وفي كل موجة تتحدى المركب العاتية، وترفعه إلى قمم التحدي والإثارة، لكنه يظل واقفاً بفخر وإصرار، حاملاً بين طياته شعلة الشوق التي تضيء له الطريق وتجلب له الهدوء والسكينة. تجتاحه الرياح الجارفة وتحاول القلبا سادة إليه، لكنه يظل صامداً وثابتاً كالصخرة في وجه العواصف.
ومع دخول الليل وتغطية السماء بسوادها، تبدأ النجوم في اللمع وتنثر بأضوائها على المركب، مضيئة له الدرب ومبشرة بمزيد من الإشراق والأمل. فتستمر الرحلة في خضم الظلام، وتستمر العواصف في تحدى المركب، ولكنه يعلو ويسبح بثقة في بحر الشوق، متجاوزاً كل الصعاب والمحن.
وهكذا، يعبر مركب الشوق عبر أمواج الحياة بكل ثبات وإرادة، يسير بين أمواج الشوق ويغوص في أعماق العواطف، يحمل في قلبه لهفة اللقاء وشغف الحب، يشد الرحال نحو مرفأ الأمان والسلام، مطمئناً ومؤمناً بأن كل العقبات قد تجاوزت، وأن الحب والشوق سيبقى خيوطاً لا تنقطع تجمع بين القلوب وتصل بين
الأرواح في رحلة لا تنسى ولا تضاهى.
صلاح المغربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق