رؤى
......
حين اشرأبَّ ركاماً بعد نكبتهِ
وغازل الريح في جوفِ الطواميرِ
أراد أن يصِلَ المعنى فقد وَلجَت
روحُ المجازِ الى صخبِ المحاذيرِ
فمدَّ فكرته الأسمى الى غدِهِ
وحاوَرَتهُ شجوناً دون تفكيرِ
رؤاهُ مثلُ فراشاتٍ ملوَّنةٍ
لم تألف العيش في عشِّ الدبابيرِ
بأيكةِ العمر لم يفتضُّ صرخته
حيث استمال هوىً صوتُ المناشيرِ
تلوح في الذهن أنثى شبه عاريةٍ
وليس يكسو عُراها أيُّ تبرير
تزاحَمَتهُ فصارت كأسَ أمنيةٍ
تجرًَعَتهُ وصارت جُرحَ تذكير
أضاعَ من عمرِهِ الأحلى وغايتهُ
أن يكسرَ الحبُّ أوهامَ التفاسيرِ
حيث اشرأبَّ ركاماً مدَّ رفعتَهُ
ودسَّ رأسَهُ في وهمِ التصاويرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق