السبت، 11 مايو 2024

🌹لماذا أكتب✍🏻 عارف حيدرة

إن كنت لاتدري لماذا أكتبُ

        و لمَ القصيدُ وأنت مني تهربُ ؟ 


قد لا أحبُّكَ إن بقيت َ مكبّلاً 

           أو خائفاً متوجّسـاً تترقــّـبُ


قل لي الحقيقة َ فالسكوتُ يُغيظُني

        وغموض أمرك ياخليلي يُغضبُ


 لا لن أصدّقُ أن مثلكَ مُبهمٌ 

      وبريق ُ وجهِكَ للأماني يجذبُ


عيناك نبراسُ القصائدِ كلِّها

        وهي َ المعاني والكلامُ الأعذبُ


وبدونِكَ الكلماتُ حيرى والرؤى

           والفكرُ فيها واجفٌ متذبذبُ 


فأعد إليَّ سناءَ شمسٍ أكسفت 

     حين اعتزلتَ ولم تعد لي تُطربُ


صيّرتني في الحبِ حُلْماً مُفزعاً

         وتركتني وحدي وأنتَ الأقربُ


وأخذتَ منـّيَ مهجةً قد أقسمت 

           ألّا تحبَّ سواك مهما تتـعـب ُ


ياساحرَ الألبابِ إنـّي حائرٌ

        لمَ في هدوئِكَ للضمائرِ تسلبُ?ِ


ولمَ السكوتُ وقد نزعت حُشاشتي

          ولمَ الجفاءُ وخافقي يتعذّب ُ?


إن كان حبي في طريقِكَ عائـِقٌ

           سأقولَ: رفقاً بي فإني مغضبُ 


أرجوك قلْها فالصراحة ُ مقصدي

        وغداً يداوي الجرحَ حبٌّ أطيَبُ


مهما سأخسرُ أو أُضحّي للهوى

         أو كان ودّك ياحبيبي يصعُبُ 


هذا هو القدر الذي قد شاءهُ 

             ربّي وأمرُ الله فينا يُكتبُ


 قالت : ألم تخبرْك َ عني مقلتي

      في أن وجهي شاحبٌ ومقطّبُ

 

أُضنى فيكبتني الأسى ويلفّني

          صمتٌ رهيبٌ مطبقٌ لي يغلِبُ


 يجثو على صدري ويكتمُ عبرتي

          ويُذيبُ قلبًا في النوى يتقلّبُ


بقلمي شاعر الحروف الثاقبة 

أـ عارف علي محمد حيدرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...