الخميس، 25 يوليو 2024

🌹ليلة أخرى ✍🏻عبد السميع الشدادي

 لَيلةٌ أُخرَی

..................


لَيلَةٌ أُخرَيَ

تَمِضِي عَبَرَ جَوانحي إلَی العَالمِ الآخرِ

 و أنتِ مَازلتِ بعيدةً عَنِ أضوَاءِ لَواعِجِي

تَسرحِينَ وَ تَمرَحينَ في عالم لا يُشبُهُنِي  .


لَيلَةٌ أُخرَيَ

 تَقذِفُ بِي أسِيرَاً في أجوَاء الفَضَاءَآت اللَّامُتَنَاهِية

فَالنُجُومُ أصبَحَتَ تُلازِمُنِي خُطوةٌ خُطوَة ،

تَتحَسَسُني ، تُسَامُرُنِي لحظَةٌ لحظة ،

و تَحويني في المَسَاءَات المُتَدَاخِلَة 

و السَماءُ مُلَبَدَةٌ بالغيرَة تتحَسسُ مَفَاتِنَها قَمَرَاً قَمَراً ، 

نَجمَاً نحماً . شُهُبَاً شُهُبَاً ...

حَتَی هَمَسَاتُهَا أصبَحَت تَتَحَشرَجُ مُثقَلَةٌ بِهُمومِهَا

 و تَتَدَحرَجُ عَلیَ تُخوم الحِيرَة ،

بَينَمَا  القَمرُ يَبحثُ عَن ذاتِهِ بين أروقةِ النُجُوم 

فَنَجمََةٌ وَاحِدةٌ لَا تَكفِي لإطفََاء

لَهيبَ الشَوقِ و إغلَاق نَوَافذَ البَينِ عَلَی أرِيكةِ العَطَش .


لَيلَةٌ أخرَی 

تَمضي بي إلی حَيثُ لَا أدري

و أنتِ مَازلتِ تُذكِينَ نَارَ الفُرقَةِ وتَتَمدَدِينَ بالغياب

 و تَتَشرذَمِينَ علی طُول المَسَافات .


لَيلَةٌ أخرَی

 تَعبُرُنِي و تَجرُفُني بلا شَفَقَة

و أنتِ مَازلتِ تَجُوبينَ بِحارَ الصَمتِ بِلَا صَدَی ،

 تَتَوَزَعِينَ حُزنَاً و ضَجَرَاً علی منافذِ الوحدة .


لَيلَةٌ أخرَی

 تَذُوبُ مَصلُوبَةً عَلَی صَدرِي

و أنتِ مَازِلتِ غَارِقَةً فَي الجَفاَء و وَحَلِ العُزلَةِ 

لَا شَئ يُضاهِيكِ فِي غِيابِكِ سُوَی هُطُول المَوت

 عَلَی جَبِين الشَجَن .


لَيلَةٌ أُخرَی

 تَتَكسَرُ عَلَی وَجَنات الحَنِين

و أنتِ مَازلتِ تَتَحَايلين علی المُستَحِيل و تُرَاهِنينَ علی مُرور الوَقت فِي مَسَارَاتٍ مُتَشرذِمَة .


لَيلَةُ أُخرَی

 تُسافُرُ عَبَرَ مسارات آهاتي 

و أنتِ مَازلتِ تَبحَثِينَ عن مَمَرات آ٘مِنَه  في خَلَجَات صَمتِي

 لِتَعبُرِي إلی الضِفَةِ الأُخرَی مِن قَلبِي و لكن دُونَ جَدوَیَ .


..........................


عبدالسميع الشدادي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...