أ. د. لطفي منصور
أَمْواجُ الْوُدِّ:
خَرَجْتُ أَبْتَغي مَسِيرًا في النَّدَى
لِأَشُدَّ جِسْمًا كادَ يَقْضِي سُدَى
سَبَقْتُ الْفَراشاتِ تَطِيرُ في الْهَوا
وَقَدْ لَبِسَتْ ثِيابَ الْحُبِّ وّالْهَوَى
وَالْعَصافيرُ ثّمِلَةً مِنْ خَمْرِ الْأَثِيرِ سَكْرَى
تُغَرِّدُ اِبْتِهاجًا بِالْفَجْرِ جَذْلَى
وَالْغَزالَةُ تُبْدِي حُمْرَةَ الْعِشْقِ خَجْلَى
تُطِلُّ بِوَجْهِها مِنْ بَيْنَ السُّحْبِ نَشْوَى
وَأَسِيرُ أَسيرُ ماشِيًا طَرِبًا ناسِيًا ما مّضَى
لا أُفَكِّرُ بِما سَيَأْتي وَلا أَكْتَرِثُ بِما يَجْرِي وَما جَرَى
لِي همَّةٌ تَطُولُ وَلَهْفَةٌ بِما أَرَى
وَقَلْبٌ تاهَ بِالْجَمالِ حَوْلي ما ارْعَوَى
وَفِكْرٌ ما تُسَلِّيهِ الْمُدامُ يَتَّقِدُ بِالْجَوَى
هُوَ الْحُبُّ نورُ الْحَياةِ بِالْمُدد
هَجِ يُفْدَى
لا رَحِمَ اللَّهُ قَلْبًا لا تَعْزِفُ دَقّاتُهُ سِمْفُونِيَّةَ الْجَدَا
وَلا شَفَى حَشًا مِنَ الْوَجْدِ وَالْعِشْقِ خَلَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق