إلتحام
.................
يؤسفني حبيبتي
إنني لم أستطيع أن أوثق تلك اللحظة التاريخية
حينما التقت فيها عيناي في عينيك و بلورتا علاقة روحية مستدامة و حباً إستثنائياً
مازال صداه يتردد علی كل الأصعدة بما فيها العسكري
و السياسي حيث كنتُ حينها مشغولاً بالترتيبات الأمنية لليوم التالي للإلتحام
تلك اللحظة الحاسمة التي شكلت منعطفاً تاريخياً
في تاريخ العلاقات العاطفية و مصدر الهام للكثير من العشاق أصبحت مبرراً للإنفلات الأمني في كل أنحاء المعمورة
مع ذلك مازلت أعيش حالة ترقب وتوجس لأقتنص فرصة أُخرَی لأَلتحم فيك إلی الأبد تحت أي صفة كانت .
علی إمتداد عمري مازلت أزاول مهنة رسم قبلات الوداع
علی جبين الذكری بإحترافية منقطعة النظير
رغم الوشاية بي الی أمين سر الإستخبارات المركزية.
يذهلني الإرتقاء إلی مستوی النشوة
علی وقع همسات الليل الأحمر النائم مع زهرة الأقحوان
و يجذبني التفاني في تبادل الأفكار المجانية علی سرير الربيع حيث تحدث المواقعة الغير متكافئة ، دقائق معدودة قبل أن يحل الصيف الطائش بحرارته المفرطة
و يسدل الستار علی حكاية لم تكتمل بعد
و يحزنني رحيلك قبل أن تصلي إلی ذروة النشوة
و إصرارك علی الإغتسال من درن الشك
تحت وميض النجوم دون ستار .
مقرفة تلك اللحظة التي يعم فيها الصمت
قبل الوداع الأخير .
.......................
عبدالسميع الشدادي
.
..............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق