الجمعة، 26 يوليو 2024

🌹عشر هفوات ✍🏻عبد السميع الشدادي

 عَشرُ هَفَوَات

.........................


عَشرُ مَرَاتٍ جَانبني فِيهَا الصَوَابُ فأصبَحتُ خارج نطاق ذَاتي و أسِيرَاً لَدَی أحراش الوهم و هِيَ علی النحو التالي :


 جَانبني الصَوَابُ

  حينما هرولتُ وراء نزواتك دون التفكير بالعواقب المترتبة علی مثل هكذا مغامرة .

و جَانبني الصَوَابُ 

 عندما زَرعتُ علی وجنتيك بذورَ الحُبِ و لم أستمر بسقيها .

و جَانبني الصَوَابُ 

 حينما أرتشفتُ كوباً من النَشوَة علی تخومِ لواعجك 

و تركتكِ عاريةً بِلا رداء .

و جَانبني الصَوَابُ

  حينما أختزلتكِ قطرةَ ماءٍ علی منافذِ الغيم و تركتكِ عرضةً لرذاذِ البرد و قد أستبدَ بكِ الشَجنُ

و جَانبني الصَوَابُ

 حينما رسمتُ علی شفتيكِ قُبلةً و نسيتُ عنواني

 علی رفوفِ عُيونك .

و جَانبني الصَوَابُ

  حينما تماهيتُ مع و ميض ظلك و هو علی وشك الأفول .

و جَانبني الصَوَابُ

 عندما جردتكِ من ثيابك علی وقعِ المطر 

و لم آخذ بعينِ الإعتبارِ فارقَ التوقيتِ بيننَا

و جَانبي الصَوَابُ 

حينما قطفتكِ زهرةً قبل أن تَنضجي ذهنياً و روحياً

و جسدياً  .

و جَانبني الصَوابُ

 عندما جعلتُ من قلبي نُقطَةَ عُبور  لمغامراتكِ الجَريئة 

و مَسرَحاً للعمليات المشبوهة .

و جَانبني الصَوَابُ

  حينما أكتشفتُ بأنكِ مُجرد وهم

و مع ذلك أستمريتُ في الإبِحار في السَراب و تَماديتُ 

في نَقش مَفَاتِنك عَلَی الُجُدرَان دُون خَجَل.


...................


عبدالسميع الشدادي


.


..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...