عَشرُ هَفَوَات
.........................
عَشرُ مَرَاتٍ جَانبني فِيهَا الصَوَابُ فأصبَحتُ خارج نطاق ذَاتي و أسِيرَاً لَدَی أحراش الوهم و هِيَ علی النحو التالي :
جَانبني الصَوَابُ
حينما هرولتُ وراء نزواتك دون التفكير بالعواقب المترتبة علی مثل هكذا مغامرة .
و جَانبني الصَوَابُ
عندما زَرعتُ علی وجنتيك بذورَ الحُبِ و لم أستمر بسقيها .
و جَانبني الصَوَابُ
حينما أرتشفتُ كوباً من النَشوَة علی تخومِ لواعجك
و تركتكِ عاريةً بِلا رداء .
و جَانبني الصَوَابُ
حينما أختزلتكِ قطرةَ ماءٍ علی منافذِ الغيم و تركتكِ عرضةً لرذاذِ البرد و قد أستبدَ بكِ الشَجنُ
و جَانبني الصَوَابُ
حينما رسمتُ علی شفتيكِ قُبلةً و نسيتُ عنواني
علی رفوفِ عُيونك .
و جَانبني الصَوَابُ
حينما تماهيتُ مع و ميض ظلك و هو علی وشك الأفول .
و جَانبني الصَوَابُ
عندما جردتكِ من ثيابك علی وقعِ المطر
و لم آخذ بعينِ الإعتبارِ فارقَ التوقيتِ بيننَا
و جَانبي الصَوَابُ
حينما قطفتكِ زهرةً قبل أن تَنضجي ذهنياً و روحياً
و جسدياً .
و جَانبني الصَوابُ
عندما جعلتُ من قلبي نُقطَةَ عُبور لمغامراتكِ الجَريئة
و مَسرَحاً للعمليات المشبوهة .
و جَانبني الصَوَابُ
حينما أكتشفتُ بأنكِ مُجرد وهم
و مع ذلك أستمريتُ في الإبِحار في السَراب و تَماديتُ
في نَقش مَفَاتِنك عَلَی الُجُدرَان دُون خَجَل.
...................
عبدالسميع الشدادي
.
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق