لما تكتب في الممنوع!!
كتبت شيئا عن واقعي المؤلم. احترت في شدة ثقل كلماتي على واقعي.. نمت.. وجدتني أدخل رأسا متحجرا لمسؤول أعرفه ويعرفني.. اعترضتني ممرات ومنحنيات متشابكة وشعاب معقدة يصعب الخروج منها.. متاهات ضعت فيها قبل بداية المشي بين شعابها.. كانت كل زوايا هذا الرأس مظلمة.. في كل ركن منها أفكار تموج في بعضها.. في طلعة الناصية، كانت أفكار تتسابق لردعي وأخرى تبحث عن ذرائع لتكذيبي، وفي الوسط، كانت هناك شردمة أفكار أخرى لا زالت نائمة، شممت منها رائحة الكراهية والخيانة والباطل.. أفكار وقعْتُ بين تموجها فصرت كمخمور ضل طريقه.. حاولت الخروج من هذا الرأس المشعب، فما استطعت. كل جهاته كانت مطوقة.. خطط شيطانية تؤيدها تدابير من كراهية.. رأيت نفقا ضيقا. اتجهت نحوه. كان فمه الخبيث المفتوح دوما لأكل حقوق الناس و شتم بعضهم.. اتجهت نحو النفق. طوقتني أسنانه. نكصت على عاقبي.. قصدت الأنف. زلت قدماي في مخاطه. تراجعت إلى الوراء بحذر.. شعر الأنف بخطاي. عطس الرجل.. قذفني من داخل رأسه كما يقذف المسدس الرصاصة..
استيقظت.. التقطت ورقتي. تمسكت بأفكاري. قبضت قبضة من الحروف. ركبتها سهاما. شحدت معانيها.. تطايرت المعاني. تناثرت شظاياها.. أوجع مفهومها هذا الرقيب لظلي وظلال الآخرين...
أحمد علي صدقي/ المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق