﴿نهج الأصمعي في مدح بابا النجاح الألمعي﴾
جَـلَسْتُ ضِـمْنَ المَحْفَلِ
يَــومًـا بِـــذِي الـتَّـفَضُّلِ
أَهْــــدَی إلــــيَّ خــبــزةً
مَـــشُــوبــةً بــالــعَـسَـلِ
مَــعْ كَـبْشِهِ وقَـدْ صُـلِي
مُــطَــبَّــخًـا بِــالْـفُـلْـفُـلِ
وَغَـــادَرُونِــي مُــفْـرِحًـا
تَــنَــعُّــمًــا بِــالْــمُــذْهِـلِ
حَـتَّـى شَـبِـعْتُ عِـنْدَهُمْ
بِــبَــطْـنِ ذِي الـتَّـمَـلْـمُلِ
أَنْــشَـدْتُـهُـمْ قَــصِــيـدَةً
بِــصَــوْتِـيَ الــمُـرْتَـجِـلِ
تَــعَــجَّـبُـوا وَدَنْـــدَنُـــوا
مِـنْ أَيْـنَ كَانَ الشِّعْرُ لِي
مِـنْ بَـعْدِ لَـحْظَةٍ مَضَتْ
نَـادَيْـتُ بِـالـصَّهْصَهَ لِـي
صَـهْ صَـهِ صَهْ قُلْتُ لَهُمْ
لِـــي سَـيِّـدٌ وَلِــي ولِــي
مَــا شِـبْـهُهُ بَـيْـنَ الْـمَـلَا
شَــيْـخٌ سَـلِـيمُ الْـكَـلْكَلِ
أَخْــــلَاقُـــهُ فَــضَــائِــلُ
وَبُـــــــرْدُهُ كَــالْــهُـلْـهُـلِ
سُــمَــيـدَعٌ غَــشَـمْـشَـمٌ
ذُو جُــــرْأَةٍ كَـالْـجَـنْـدَلِ
مُـسْـتَـسْـلِمٌ بــالــلّٰهِ رَبْـ
ـبِ النّاسِ مَنْ هُوَ العَلِي
فــي كُـلِّ ضَـوءٍ وَدُجًی
يَـــعْـــبُـــدُ بِــالــتَّــذَلُّــلِ
وَطَابَ طَبْ طَبْ رِيحُهُ
كَـالـطِـيبِ مِــنْ قـرَنْـفُلِ
رَقْــــرَاقُـــهُ كَــالْــفِـضَّـةِ
وَالْــعَـسْـجَـدِ الـمُـجَـلَّـلِ
عَــلَا عَــلَی الْـمَـلَا جَــلَا
فِــي عَـصْـرِنَا كَـالْحَنْبَلِ
إِنِ اسْـتَـمَـعْتَ تَـعـجَـبِ
لِـــقَـــوْلِــهِ الْــمُــفَــصَّـلِ
كَــــأَنَّ فِــيْــهِ الــعَـسَـلَ
مُــخْــتَـلَـطٌ بِــالْــمـأْكَـلِ
كـــــلَامُــــهُ مُـــفَـــسَّــرٌ
أَبْــعِـدْ بِــهِ عَــنْ خَـطَـلِ
لِـــفَــهْــمِــهِ بِـــــالأَثَــــرِ
عَـــنِ الـنَّـبِـيِّ الْـمُـرْسَـلِ
وَبِـالـكِـتَـابِ الأَشْــــرَفِ
قُـــرْآنِـــنَـــا الـــمُـــنَــزَّلِ
أَعْـقِلْ بِـقِيلِ ذِي الحِجَا
صَـافِـي الـسَّـرِيرِ أَعْـقِلِ
ذُو كَـــــــرَمٍ جَـــــــوَادُهُ
شِــبْـهُ جَــوَادِ الْـمُـرْسَلِ
بــمَـالِـهِ لَـــمْ لَـــمْ وَلَـــمْ
لَــمْ لَــمْ لَــمْ لَــمْ يَـبْخَلِ
مُـجَـلْـجلٌ بَــيْـنَ الــمَـلَا
بِــــهِ الــظَّـلَامُ يَـنْـجَـلِي
جَـــلَّـــلَـــهُ الــمُــجَــلِّــلُ
أَجَــــلَّ مِــثْــلَ الـجَـبَـلِ
وجَــائَــنِــي يَــسْــأَُنِــي
شَـخْصٌ وَقَـالَ لِـي قُـلِ
مِــــنِ الَّــــذِي تَـمْـدَحُـهُ
فَـقُلْتُ شَـيْخًا لِـي وَلِـي
بَـابَـا الـنَّـجَاحِ الأَلْـمَـعِي
فَـطِـبْ بِـمِـثْلِ مَــا يَـلِي
شَــيْــخٌ أَدِيـــبٌ لَـــوْذَعٌ
فِـي الـعِلمِ ذُو الـتَّفَضُّلِ
إِنْ كَــانَ لِــي مِـن لَـسَنٍ
مِـنْـهُ اقْـتَطَفْتُ ذَاكَ لِـي
أنــا الأَدِيـبُ ذُو الـحِجَا
زَعِــيـمُ كُـــلِّ الْـجَـحْفَلِ
أَنَـــــا ابْـــنُــهُ عَــلَّـمَـنِـي
وَكُــــلَّ يَــــوْمٍ أَعْـتَـلِـي
لَا تَـعْـجَـبُوا إِن جِـئْـتُكُمْ
بِــشِــعْــرِيَ الْــمُــطَــوَّلِ
فَــــهَـــذِهِ الْــقَــصِــيِـدَةُ
مَـــقُــولَــةُ الــمُــرْتَـجِـلِ
مَـكْـتُـوبَةٌ فِــي الْـمَـنْزِلِ
فِـــي لَـيـلِ يَــومٍ أَلْـيَـلِ
قَـلَّـدْتُ فِـيهَا الأَصْـمَعِي
شِــعْــرَ الــزَّمَــانِ الأَوَّلِ
َقَــدْ قَــالَ فِـيـمَا أَنْـشَـدَ
صَــوْتُ صَـفِـيرِ الْـبُـلْبُلِ
قَـــالَ الـشُّـرَيْـمُ بَــعْـدَهُ
وُعِــدْتُ يَـومًـا بِـالطَّلِي
وَشَـيْـخُـنَـا الْــجَـزَائِـرِي
أُضْـحِـيَـةٌ فِــي الْـمَـنْزِلِ
رُمْـــتُ عَــلَی مَـنْـهَجِهِمِ
مَـدْحًا لِـلشَّيْخِ الْـفَاضِلِ
فَـقُـلْـتُ فِـــي مَـطْـلَـعِهَا
جَـلَسْتُ ضِـمْنَ الْمَحْفَلِ
يَـــــا رَبِّ دُمْ بِـشَـيْـخِـنَا
َلَـــكَ الــدَّوَامُ يَــا عَـلِـي
وَكُـــــنْ لَـــــهُ مُـعْـتَـمَـدٌ
وَعُــــمْــــرهُ فَــــطَـــوِّلِ
✍️ بوصيري زعيم الدين بن آدم أبمبولا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق