السبت، 13 يوليو 2024

🌹خففي السير ✍🏻د. أسامة مصاروه

 خفّفي السيرَ

خفّفي السيْرَ على هذا السحابِ

ليسَ صلدًا مثلَ صخرٍ أوْ تُرابِ

ليسَ حتى مثلَ موجٍ أو عُبابِ

 بلْ كعهنٍ أوْ خيالاتِ سرابِ


   فاحْذري سيري بلطفٍ وانسيابِ

 فوقَ غيمٍ أو نجومٍ أو ضبابِ

فغيومُ الحبِّ ملآى بالرُضابِ

ليَعُمَّ الخيرُ في الأرضِ اليبابِ


ونجومُ الليلِ منْ خلفِ الحجابِ

 ترسِلُ النورَ كما الشهدِ المُذابِ

وضبابُ الفجرِ يسعى بارْتيابِ

 ناطرًا منكِ إشاراتِ اقترابِ


يا لقلبي من فِراقٍ أوْ غيابِ

 وسبيلٍ لابتعادٍ واغْترابِ

ليتنا نبقى حبيبي في رحاب

نجمةٍ أو غيمةٍ حتى شهابِ


ليتَنا نحْيا هُنا دونَ صِعابِ 

في فضاءٍ لا نِهائيٍّ رَغابِ

فعلى هذهِ النجْمةِ لا طيشُ شبابِ

 وعلى هذه الغيْمةِ لا حقدُ ذئابِ


وهنا نلهو بلا أَدنى حسابِ

 لرقيبٍ في هضابٍ أو شعابِ

وهنا نمشي وندعو في الذهابِ

 ونُصلّي بِخشوعٍ في الإيابِ


بينما في الأرضِ نوباتُ اضْطرابِ

 فبلادُ العرْبِ ضجّتْ بالخرابِ

من بُكاءٍ صيّرونا لانتِحابِ 

من شقاءٍ سيّرونا لاكْتئابِ


كلُّ يومٍ ألفُ قوْلٍ أو خِطابِ

 من زعيمٍ رابضٍ فوقَ الرِقابِ

يا حبيبي عيْشُنا عينُ الصوابِ

 في فضاءٍ دونَ قتلٍ واحْترابِ

السفير د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...