إصرَار
.......................
وَ أمضي قُدُمَاً
بلا خارطة طريق
أتحَسَسُ الحَقِيقةَ في وجُوه
مَن رَحَلُوا
تلك الوجُوه الشَاحِبَة
الباحثة علی بَصيصِ أملٍ
في حَنايا الأشباح
تلك الوجوه التي تَبدُو و كَأنَّها
خربشات علی جُدرانِ الزَمنِ .
و أمضي قُدُمُاً مُنفَرِدَاً
أحملُ علی كَاهلي اللإنعتاقَ مِنَ البؤس المترسبِ
في أعماق خُطواتي المُوغلة في وحل الرمال
الغَارِقةِ في الماضي الكئيب .
و أمضي قُدُمَاً وحيداً بلا عكازٍ
أتوزعُ علی أحراشِ اليأسِ
التمسُ مَمراتٍ آمنةٍ تقذفُ بي
إلی بَرِ الحَياةِ .
و أمضي قُدُمَاً
في زحمة الوقت أبحثُ عن ذاتي
في مرايا الجدران
أقرأ قصة وجودي في ثَنَايَا الأحجار علی رفوف الماضي .
و أمضي قُدُمَاً
شادَّاً رِحالي إلی حيثُ فقدتُ ذاكرتي البكر
علی مشارفِ الصرخةِ الأُولَی حينما أشرَقَت شَمسِي
علی هذا العالمِ المُوحش.
و أمضي قُدُمَاً
وحيداً أمتطي صَهوةَ العَدَالةِ حَامِلاً في جُعبتي
الفَ قضية و قضية تستجدي حلولاً عادلةً و دائمةً
تَتَعدَی حُدودَ إيقاف إطلاق النار و دُخول المساعدات الإنسانية .
.........................
عبدالسميع الشدادي
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق