"ترف جنونيّ"
بقلم : مجيدة محمدي
على وقع الثورة المباغتة ، إتخذت قراري ...
سأتخلص من دفاتري وكراريسي ، سأهديها لبائع الفواكه الجافة في حينا ، كثروة ورقية صغيرة لصنع لفائف بذور اللب ...
سأشتري حذاء خفيفا مريحا ، لأتجول به في الشوارع الخلفية، وأراقب بتمعن طوابير المهرولين لإدراك المحطات الهاربة ...
ربما ، قد أطعم أحد الكلاب الضالة ... أو أجلس القرفصاء في حديقة عامة، أستمع إلى قصة أحد الغرباء ...
او أن أصالح بين حبيبين،صغيرين تخاصما للتو ، وأشتري لهما كعكعة على شكل قلب ...
***********
لما لم أعلم كلماتي وحروفي ، المشي على الأسفلت الحامي ...والركض بين الأزقة الضيقة ...
لما صادرتُ حقها ، في الإستماع إلى ضوضاء الإحتجاج على نفاد الرغيف....وحمل الضريبة القاسية...
*********
هل كنت أمارس وهمي البورجوازي على حروفي ذات الجذر البرولتاري ؟!
على سبيل الإسترسال في هذياني المسائي ، أدركت أني أمسك بقلمي ، وأخط على دفتري هذا الترف الجنوني ....
ممتنة لاهتمامكم ، كل التوفيق
ردحذف