قصيدة ( الجفنُ لم يَنَمِ ).......
إنَّ الهوى قَدَرٌ كالموتِ والسَّقَمِ
ما فَرَّ صاحبُهُ لو لاذَ بالسُّدُمِ
كيفَ اصطلى بَدَنِي مِنْ لحظِ فاتنةٍ
مرَّتْ على عَجَلٍ ترميهِ بالحُمَمِ !؟
نالتْ مفاتِنُها مِنْ عينِ قافيتي
حتَّى مراشفُها قد أشعلتْ قَلَمِي
عن وصفِها عجزتْ عينايَ واكتحلتْ
مِنْ حُسنِها مُقَلِي والجفنُ لم يَنَمِ
باتت تراودُني عنِ نفسِها صورٌ
تغتالُ ذاكِرَتي عِشقًا بلا نَدَمِ
قد غلَّقَتْ بابَها في اللَّيلِ أفئدتي
حين احتستْ كأسَها مِنْ صدِّ مُحتَشِمِ
قدَّتْ قميصَ الهوى في اللَّيلِ مِنْ دُبُرٍ
حتَّى إذا لَحِقَتْ بالحُلْمِ لم يَدُمِ
شمسُ الورى خَجِلَتْ مِنْ وصفِ فاتنتي
في وجهِها وَهَجٌ مِنْ جذوةِ الشِّيَمِ
لوَّنتُ مِحبَرَتِي مِنْ خَدِّها خَجَلًا
يا ليتها مَكَثَتْ معزوفةَ النَّغَمِ
لكنَّها ذهبتْ والقلبُ يتبعُها
أشتاقُ بسمتَها كالبدرِ في الظُّلَمِ
جرحُ الهوى لهبٌ بالعشقِ نخمدُهُ
حتَّى وإنْ بلغتْ شكواهُ للقِمَمِ
فاسمعْ لقافيتي واطربْ إذا عزفتْ
الوجدُ أشعلَها نارًا على عَلَمِ
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق