قصيدة ( نَزِفُّ عريسًا )......
جرعتُ كؤوسَ الضَّنى والألمْ
مِنَ النَّاسِ حتَّى كسرتُ القلَمْ
كتبتُ عن العشقِ قالوا صفيقٌ
أصابَ فؤادَ الحيا ما احتشَمْ
يُغازلُ خِدرَ الهوى والعذَارَى
ولا يعتريهِ شعورُ النَّدَمْ
كتبتُ عن الشَّوقِ قالوا سقيمٌ
أُصِيبَ بسهمِ النَّوى وانهزَمْ
كتبتُ عن الزُّهدِ قالوا عجوزٌ
ولو عادَ عهدُ الصِّبا ما التزَمْ
شجبتُ الحِصارَ فقالوا جبانٌ
يقودُ الكفاحَ ببعضِ الكَلِمْ
ولو كان ليثًا لجابَ العرينَ
لدفعِ الشَّنارِ ؛ فذاكَ الشَّمَمْ
أنا مذ ولدتُ حبيسُ المعابرِ
هل للسِّباقِ كسيحُ القَدَمْ؟!
ألا يعلمون بأنَّ العبورَ
بدا مُستَحِيلًا كنُطقِ الصَّنَمْ؟
ولكنَّ شعبَ الكرامةِ يبقى
طليقًا كصقرٍ عَلَا في القِمَمْ
يُزلزلُ تلكَ الجحافلَ رُعبًا
بمقلاعِ طفلٍ رَدَى كاللَّغَمْ
يُقاومُ غدرَ العِدَى في شموخٍ
وثغرُ الشَّهيدِ بهِ مُبْتَسِمْ
هنيئًا هنيئًا لنا كلَّ يومٍ
نَزِفُّ عريسًا لخيرِ الأُمَمْ
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق