الخميس، 19 أبريل 2018

_فَلَذَاتٌ مِنْ كَبِدِ الخَنْسَاءِ_ بقلم الشاعر (حَمْزَة عَبْدُ الجَلِيل).


وَتَدْفَعُ الحُرَّةُ مِنَ الشُهَدَاءِ أَسْرَابًا وَقَوَافِلاَ
وَتُوقِدُ فِي دُرُوبِ ظَلْـمَاءِ الوَغَى مَشَاعِلا
فَتَصْعَدُ أرْوَاحُ الأَنْقِـيَاءِ تِبَاعًا إِلَى بَارِئِهَا
وَتَحْيَا أَرْوَاحُ الشَقَاءِ لتُسْقَى هَوَانًا وَتَذَلُّلاَ
وَتَسْعَى الخَنْسَاءُ بَيْنَ الجَثَامِينِ كَمَنَاسِكِهَا
تُؤَدِي رُكْنَ الشُمُوخِ وَتُرَتّلُ العِـزّ تَرْتِيلاَ
فَمَجْدٌ نَقَشَهُ مَاهِرٌ عَلَى يَـدٍ طَابَ مَلْمَسُهَا
لِتَـنَزَلَتِ الشَهَادَةُ عَلَيْهَا لَثْمًا وَ تَارَةً تَقْبِيلا
وَأذْكُرْ لِي فِي لُبّ الـرّثَاء سَمِيرَة نَسْـألُهَا
لِمَا يُفَضّلُ الـزُعَمَاءُ مِنّا الشَهَادَة تَفْضِيـلاَ
وَلِمَا يَشْـرُقُ للشَهِيدَة حِينَ المَنِيّةِ مَبْسَمُهَا
لاَ أَبِهَتْ بِزَارعِ المَنَيَا وَلا بِالمُنَكّلِ تَنْكِيلاَ
وَهَاتِ أمَيّة و سِهَامِ كَـمَا الرّمَاحِ نُطْلِقُـهَا
عَلَى صَدْرِ خِـزْيّ تَقْزِيمًا لِشَـأنِهِ وَ تَقْلِيلا
حِينَ سَمِيرٌ يُضَحِي وَنَبِيـلٌ رُوحَه يَبْـذُلُهَا
وَ غَيْرُهُمَا تَخَنْدَقَ بِالفَـنَادِقِ يُقَاتِـلُ تَمْثِيلاَ
وَ مُعِينٌ فَسَّرَ مَعَانِي النَخْوَة لَعَلَنَا نَفْهَمُهَا
فَحُسَيْنٌ وَمُفِيدُ أَوّلاَ العِـزّة وَأحْسَنَا تَأوِيلاَ
وَحَصْرُ القَـوَائِمِ مَا آنَ بَعْـدُ وَلَسْنَا نَغْلِقُهَا
فَأُسُدٌ لَقَتْ حَتْفَهَا وَ أسُودٌ مَا بَدّلتْ تَبْدِيلا
تَحِيّةٌ آل حَمْزَةِ وَ مُبَاركٌ لغَزّةٍ خَنساؤُهَا
 عَـبّدَتْ للصَبْرِ طَرِيقَهُ وَشَقّـتْ لَهُ سَبِيلا
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...