لكن ماهو نشاطها أو العمليات الغير مشروعة التي تقوم بها.
لكن كانت المفاجأة ؛ أن هذه الأيدي ، لم تكن سوى أيدي عصابة أخري.
لكن ماهو نشاطها أو العمليات الغير مشروعة التي تقوم بها.
هذا ما سوف نعرفه من خلال تسلسل الأحداث وسردها.
إذ ما يهمنا الآن هو حالة محمد الصحية ، هو ورفاقه خصوصًا بعد المجهود الكبير الذي بذلوه خلال مقاومتهم للأمواج العاتية التي جابهوها خلال تشبثهم بأمل النجاة ، والهروب من شبح الموت الرهيب.
وبمجرد صعودهم إلى زورق النجاة المرافق للمركب ، استسلم كل منهم لحالة النعاس الملحة لكن كانت المفاجأة ؛ أن هذه الأيدي ، لم تكن سوى أيدي عصابة أخري.
التي كانت تصاحبهم أثناء مقاومتهم للأمواج ، وراح كل منهم في حالة ثبات عميقة تشبه إلى حدٍ كبير الغيبوبة الكاملة.
ولم يفيقوا منها إلا صباح اليوم التالي ، على لسعات الشمس الحارقة التي بدأت تظهر من جديد بعد أن صفت السماء و اختفت السحب وهدأت الرياح وأصبح الطقس كأروع ما يكون.
لكن الغريب في الأمر أنهم حينما أفاقوا ؛ وجدوا أنفسهم مكبلي الأيدي والأرجل ؛ ومكومين على أحد أجناب المركب فوق سطحه العاري من أي ظل يظللهم.
هنا علت الدهشة وجوههم.
ودار بخلدهم الكثير من السناريوهات التي تتعلق بمصيرهم ؛ وما هم مقدمون عليه من مصير مجهول.
لكن حالة العطش والجوع الشديدة التي كانوا عليها ؛ كانت أكبر من الخوض في الحديث فيما بينهم عن هذا الوضع الذي هم فيه الآن.
فلقد بلغ بهم الإعياء حالة يصعب معها الحديث والنقاش.
لذا استسلموا لما هم فيه ؛ وبدأت عيونهم الزائغة في البحث عن من يأتيهم بما يسد رمقهم و يطفئ نار ظمأهم.
ولم يطلْ انتظارهم ؛ فها هو يظهر من بعيد أحد الأشخاص من أصحاب البشرة السمراء ، والبنية القوية ، والطول الفارع ؛ حاملًا بين ذراعيه المفتولتين ؛ صينية فوقها بعض أرغفة من الخبز و بعض علب الأغذية المحفوظة وزجاجات المياه المعدنية.
ويسير إلى جواره شخص آخر له نفس البنية ، وإن كان يتميز ببشرته البيضاء ؛ ويحمل في يده اليمنى سلاحًا آليًا.
أقترب هذان الشخصان منهم ، وكلما زاد قربهم ؛ زادت ملامحهم القاسية وضوحًا ، وزادت نظراتهم الحادة بريقًا ولمعانًا.
وحينما أصبحا على بعد خطوات منهم .
قال : الشخص الذي معه السلاح للآخر الذي يسير بجواره ، بلغة أنجليزية ركيكة ، وبلهجة آمرة تدل علي أنه يرأسه.
ضع الطعام جانبًا وفك وثاقهم حتى يستطيعوا تناول الطعام
والشراب.
وبعد أن فرغ محمد و رفيقيه من تناول الطعام والشراب ، وجرت الدماء في عروقهم من جديد ، واستعادوا قواهم الخائرة.
تم اقتيادهم إلى مخزن المركب بالأسفل.
وهنا كانت المفاجأة الثانية التي كانت بانتظارهم !!!
فلقد وجدوا في مخزن المركب مع الحبال و الأشياء الأخرى التي يتم تخزينها من أغذية وخلافه ، مجموعة من الأطفال أصحاب الملامح العربية والأعمار السنية المختلفة.
لكن ماذا يفعل هؤلاء الأطفال الصغار في هذا المكان وما هي حكايتهم.
هذا ما سنعرفه في الجزء القادم من القصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق