ياغابرا في العمر باق . . للشاعر طالب مصطفى السليم . .
لم يزل لون الصبا في خافقي
واسيرا لثمول لايفيق
زمني يمضي وعهدي غابر
يخلد الثوب باسمال عتيق
ومحطات تفي رحالها
غير رحلي زورق يبدو غريق
او سرايا انسوا في خضرة
تستديم لايباليهم طريق
او لبيد الخوف ينحو تلة
حيثما يخبو غبار وحريق
يجد الابعاد في خطواته
مثل قاصي الحنف او مد سحيق
وتوالت عنده ايامه
وهو نوام السجايا لايفيق
كل ذنبي انني تواقه
ذلك العطر المندى بالرحيق
وسويداء يرى انفاسه
عمره لابرتضي عنه شهيق
قدر يحثم الا قدرا
أرتجي في رفده حلو الصديق
ودعابات تناغي حلمه
ومساءات اضيئت ببريق
وصباحات لها الوانها
عند نشوان مع الافق طليق
حلم لايعدو احلاما عفت
عند غيري انما وهدي عميق
صرف العمر على اوهامه
ميسرا لايعدو للتيه رفيق
ومن الذكرى يجد ذكره
كلما حل السبات يستفيق
كلي ذكرى تبقى اشيائي له
كلها . . انه في نفسي عريق
أجد الشوق على اعتابه
يتخطى الروح نساما رشيق
كثنايا قده بسماته
طاب انفاسا ومنطوقا وريق
ساجد السير حتى التقيه
وانال الوصل مايقسوني ضيق
ساداري صده اهواءه
ظلمه حتى رضاه ما اطيق .
معاني الكلمات .
لبيد الخوف ينحو تلة
المقاتل الخائف في ساحة القتال الذي يضطر للهرب وان يلبد خلف التل عن الانظار لينتظر ان تخفت نيران وغبار المعركة ولكنها طالت وطال انتظاره
كثنايا قده . اصف بها البيت القبله وهو تخطي الشوق كجمال ورشاقة قوامه الجميل وجمال بسماته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق