اعتذارٌ للرسولِ مما فعلنا ....
يا سيدي إنّي لديك منيبُ
وشفاعتي الأخلاصُ والتأنيبُ
يامن إذا عُدّ الكرام وجدتهُ
شمساً من الأخلاقِ ليس تغيبُ
يا منزلَ الأحبابِ إنَّ صبابتي
حنّت إليهِ كما يحنُّ غريبُ
يممتُ قلبي من ترابِ محمدٍ
هو صالحٌ فيهِ القلوبُ تذوبُ
مولايَ لم أُنكر هواك وإنّني
في مجلسِ العشّاقِ منكَ قريبُ
مولايَ إنَّ تمرّدي و حداثتي
ستقولُ ما يَخشى عليه لبيبُ
مولايَ أعرف أنَّ بعض خلائقي
جبلٌ من الأخطاءِ ليس يُصيبُ
وألوم نفسي عند كلِ مخالفٍ
اذ ما هجاكَ فإنني المطلوبُ
فأنا الذي قد قال إنّي مسلمٌ
والحقُّ أنّي مذنبٌ وكذوبُ
ماذا فعلتُ؟ مسختُ دينكَ غايةً
للجهل حتى استهجنتهُ عيوبُ
كانَ السلام على كفوفكَ واحةً
والآن يبكي في الكفوفِ جديبُ
قد أسرجوا بالخيل نحو مغانمٍ
فتكاثرَ الإجحافُ والترهيبُ
وتنكروا للسلمِ أصبحَ همهم
حُسنُ الغلامِ !! وغادةٌ وكعوبُ !!
يا أمّةً للآن ترفضُ دينها
لم أدرِ إيّان القلوبُ تتوبُ
ليسَ السُبابُ عليك أعجبُ محنةٍ
بل ما وجدتَ من الجفاءِ عجيبُ
علي كريم عباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق