* تلك الولادةُ *
ارفع يديك إلى ربِّ السمواتِ
حمدًا وشكرًا على تلك المزيّاتِ
ارفع يديك وقل ياربِّ سيدَنا
طه النبيَّ فزد فوق الكراماتِ
تلك الولادةُ قد جاءت على بُسُطٍ
يحذو بها النورُ من صلبِ الأروماتِ
يزهو بها الكونُ والافلاكُ من سررٍ
قامت له الشمسُ تستهوي الشهاماتِ
غنّت له الطيرُ والحيتانُ وابتهجت
جاءَ النبيُّ الذي يدعو إلى الذاتِ
غنّى له البدرُ بالأنوار في حللٍ
حتى تجلّى بصدعٍ للمسرّاتِ
غنّت له الأرضُ وانمازت بحلَّتها
شوقًا وشوقًا إلى تلكَ النبوءاتِ
ارسى الإلهُ بهذا اليومِ مولدَهُ
ليختمَ الدِّين في أرقى الرسالاتِ
حتى استتبَّ كمالُ الخلقِ في رجلٍ
نجني إلى اليوم من تلك الكمالاتِ
احيا الطفولةَ فالمولودُ في كنفٍ
أبدى إلى الناسِ ما معنى الطفولاتِ
واستبشرت كتب الماضين وانتشرت
حتى تربَّصَ هذا الكونُ للآتي
جاء النبيُّ وما أحلى ولادته
لمّا عكفنا لطه في المناجاةِ
تهدّم الكفرُ في كسرى ومعبدهِ
واستفحلَ الذلُّ في المغرورِ والعاتي
تفاءلَ البيتُ حتى شعَّ من وهجٍ
وأسقطَ الكفرَ في الأصنامِ واللاتِ
واصطفّت الرسلُ تلقي من سعادتها
ليختمَ اللهُ في طه الدياناتِ
ويسترَ الناسَ ما بانت مثالبهم
ويكشفَ الحقَّ هذا بالدلالاتِ
ويلقيَ الروحُ آياتٍ مقدسةً
هي الختامُ فمسكٌ في الختوماتِ
بقلم سيد حميد من بحر البسيط
الأربعاء/ ٢٨ / ١٠ / ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق