يا قَاتِلي في الحبِّ لستَ تُدارِي
وَجَعَ الفؤادِ بِلَحْظِكَ البَتَّارِ
فارْحَمْ هَشَاشَةَ خَافِقِي فَجَمَالُكَ
قَد أودى أهلَ الجَنَّةِ للنَّارِ
لو صُغتُ وَصْفَ حَلَاوةِ العُشَّاقِ
ما حَاذُوا من عَيْنَيْكَ للمِعْشَارِ
لو بُحْتُ سرَّ السِّحرِ في آلائكَ
تَبْقَى كَلُغزٍ ساترِ الإسْفارِ
أنَا إنْ ضَنَنْتُ بِحُبِّكَ عَنْ عَاذِلي
فالشُّوكُ يَسْتُرُ طِيْبَةَ الأزهَارِ
واعَدْتَنِي رُغْمَ القَطِيعةِ أنْ أرى
كُحْلَ الرِّئَامِ بهالةِ الأنوارِ
فبقِيتُ أنْتَظِرُ الوُعُودَ مُؤمِّلا
عَبَقاً يَشِي لي عَنْكَ بالأخْبَارِ
والشُّوقُ صَيَّرَني غَرِيباً مِثْلَما
يَلْقَى المُسَافرُ وَحْشةً للدَّارِ
لمْ يَبْقَ لي إلَّا انتظارُكَ مُوئِلاً
فالعينُ تَرقى في اللُقَى لقَرَارِي
((( بقلمي)))
محمود أحمد منصور
29/11/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق