عاهدتني وَوَعَدَتْنِي
وَغَلَّظَتْ فِي الْأيمَانِ
أَقْسَمْت بِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَل
وَخَتَمْت بِالْقُرْآن
أَشْهَدْت كُلِّ الْعَالَمِينَ
أَشْهَدْت كُلّ خَلَائِق الرَّحْمَن
وَجَمَعْت فِي اَلثِّقْلَيْنِ
ودعوت كُلّ الْإِنْس حَتَّى الْجَانّ
عاهدتني أَنْ لَا تَبِيع وبعتني
وشريتني بأبخس الْأَثْمَان
عاهدتني أَنْ لَا تَخُون وخنتني
وحنثت بالحلفان
أَلْبَسْتَنِي تَاج الْمُلُوك
وأهديتني مَلَابِس الْفُرْسَان
وفررت مِن سَاح الْقِتَال
وتَرَكْتَنِي دُون اعْتِذَارٌ
أَوْ سَابِقٌ اسْتِئْذَان
أَسْكَنْتَنِي قُصُورٌ العَاشِقَيْن
ودثرتني بسحرك اَلْفَتَّان
لَكِن عشقك خُدْعَةٌ
فَاق الثَّعَالِب مُكْرَهًا
وَرَأَيْت مَنْ أَمْثَالِهِ أَلْوَان
يَا مَنْ تَظُنّ بِذَاك تَرْجُو عَزّة
أَوْ أَنَّ قَلْبِي قَدْ يَرْضَى بِالْإِذْعَان
لَا تَحْسَبْنَ الظُّلْم يُنْجِي صاحباً
فلسوف تَعْلَم عَنْ قَرِيبٍ
مَاذَا جَنَيْت لِنَفْسِك
وَمَا تُخَبِّئ الْأَزْمَان
وَلَسَوْفَ تَعْلَم مَاذَا أَرَدْت
وشاءه الرَّحْمَن
بِقَلَم /خالد سَعِيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق