هواجس قلم
تعبَ الوَجيبُ من الحبيبِ . أحالني
للصبرِ أسئلةً بلا معنى
فأناخ أزمنةً على صدري بلا
ذنبٍ جنيتُ . وليته أغنى
ورقٌ بلا غصنٍ فهل في الريحِ من
عيبٍ . إذا أبكت له جفنا
سفرٌ بلا مرسىً فما للشوقِ لا
يحنو . أيا شعري . على المُضنى
من كبرياءِ الصمتِ أغزلُ وحدتي
وطناً . وأرسمُ حُرقتي غصنا
ومن انشطارِ الروحِ في أسفارها
أنشأتُ خلفَ غبارها سجنا
ودعوتُ عرجونَ السماءِ لغربتي
فاسَّاقطتْ عَبَراتُهُ حُزنا
قلبان من ورقِ الخريفِ تبادلا
بعدَ الشتاءِ فراقَهمْ لحنا
ويدان فارغتان إلا من هوى
لمْ يدرِ أنَّ المُلتقى مثنى
فيمَ انصهاري ها هنا متوشِّحاً
ليلاً قبيلَ صباحها يفنى
وُلِدَ الربيعُ على خطوطِ يدي جوىً
كهلاً . . فأمضى عمره وَهْنا
ضاعت ملامحهُ تُناوِلُهُ إذا
أغفى رضىً يُسْرايَ لليُمنى
عوض الزمزمي
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق