الأربعاء، 7 أبريل 2021

💚💙بيتها ذاك العتيق 💙💚 المحامي عبد الكريم الصوفي💙💚

 (  بيتها  ذاكَ العَتيق  )


كُنتُ في رِحلَةٍ  للصَيد  أرتَحِلُ


في البراري والوِهاد  ...  في سَهلِها تِلكَ البِلاد  ...  هِضابها   ...  وذلِكَ الجَبَلُ


كَم تَعِبتُ مِن صُعودِها التِلال ... وكَذا حينَما أنزُلُ


يالَها تِلكَ الذُرى  ... من فَوقِها أنظرُ


ها هُنا يُغدِقُ من جانِبي جَدوَلُ


غََزالَةٌ رَبَضَت ما بيينَها الأجمات ...  تَرعى الخَضارَ  تَأكُلُ


غَضٌَ الفُروع ...  والشَجَيراتِ من حَولها كالسِتارَةِ  تَستُرُ


تَرعى الوُرَيقاتِ من  حَولِها غَضٌَةً  ... في نَضارَتِها  تَزخَرُ


قَد نُدٌِيَت  أوراقَها  باللٌُؤلُؤِ لِوَجهِها يَغسُلُ


تَظهَرُ الغَزالَةُ  بُرهَةً وَتَختَفي  ...كَأنٌَها تُشاغِلُ  مُهجَتي ... أو لَها تُغازِلُ


تَختَفي بَين الغُصون تارَةً ...  وتارَةً أُخرى لِعَيني تَظهَرُ 


تَغدو الشُجَيراتُ  سِتراًَ لَها ومَوئِلُ 


أُصَوٌِبُ نَحوَها ...  في بُرهَةٍ تَختَفي ... فأفشَلُ 


تَقفِذُ حَولي تُلاعبني 


وعِندَما  أُطلِقُ …   كالسَرابِ تَرحَلُ 


أرهَقَت كاهِلي  أصابَني المَلَلُ 


وفَجأةً  ... يَظهَرُ من بَينِها الأجَماتِ مَنزِلُ


بَيتٌُُ عَتيقٌ ... ومَظهَرُُ يُذهِلُ 


وعلى سَقفِهِ تَنبُتُ الأعشاب  ويُثمِرُ  السُنبُلُ 


قَرَعتُ بابَهُ ...أرغَبُ بالشَراب  ... وأنا بالكوخِ  كَم أحفَلُ ؟


أهتُفُ  ... مَن يوجَدُ في الداخِلِ  ... 


فَجاءني ذاكَ الجَواب  


كأنٌَهُ مَعزوفَةُُ  ... يَشدو بِها البُلبُلُ


قالَت  ... وما تُريدُ  ..ياأيٌُها الفارِسُ الراجِلُ ؟


كأنَّني أسمَعُ تَرنيمَةً  لِمَلاك  تُرَتٌَلُ


أجَبتها  …  شُربَةَ ماء من بَعدِها أرحَلُ


 وعِندَما فَتَحَت…  بِقَدِّها ظَهَرَت


 لِمائِها مُترَعا في كَأسِهِ قَدَّمَت 


نَسيتُ مَن كانَت تُشاغِلني ... في الغابِ تُرهِقني ... ولم أعُد أذكُرُ


 تَختَفي لَحظَةً و تَبين … هَل تُراها تَخجَلُ ؟


غَزالَةٌ تِلكَ  التي تَبِعتَها في الغاب


أم  أنٌَها غادَتي  ... في البابِ تَرتَجِلُ ?


زاغَ الفُؤادُ  ...  تاهَ اليَقين  ... يا خالِقي ما أفعَلُ


فَنَسيتُ الغَزالَةَ التي في الجِوار تَستَكين


قُلتُ  ...  لَن أصيدَ تِلكَ الَّتي تَرعى الخَضار  


فَهذِهِ  حوريَّةٌ  ...  يا لَلشِفاهِ إذ تَلين


فَكيفَ إن أسبَلَت لِيَ الجُفون  ...  تَستَكين ؟


هَمَسَت غادَتي ... هَل تَرغَبُ بالرُقودِ يا فَتي ?


قُلتُ  في خاطِري ... يا وَيحَها ... قَد أدركَت رَغبَتي  ... قَرَأت خاطِري ونيٌَتي


ولَم يَزَل بيتها ماثِلاً  في مُخَيٌِلَتي


بقلمي


المحامي  عبد الكريم الصوفي


اللاذقية     …...     سورية


 


ِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...