قصيدة ( سأعتزلُ الورى ).......
نسجتُ الودَّ للأصحابِ ثوبًا
وقلتُ لهم تعالوا والبسوهُ
فقالوا قد لبسنا ثوبَ غدرٍ
وألقوا باللِّباسِ ومزَّقوهُ
ألا تبًّا لقلبي مِنْ رهيفٍ
بكى الأصحابَ حتَّى عيَّروهُ
يشدُّ على الودادِ بحبلِ صدقٍ
وحبلُ الودِّ عمدًا قطَّعوهُ
أخافُ على فؤادي مِنْ صحابي
فكيف بخافقي إنْ غيَّروهُ؟!
سيصبحُ مثلَهم بالغدرِ يمشي
ينافقُهم وتبتسمُ الوجوهُ
ويلبسُ مِنْ قناعِ الزَّيفِ وجهًا
يُخادِعُهم بهِ إنْ عاتبوهُ
أنا لن أرتضي لكمُ خداعًا
لأنِّي معدنٌ لم تعرفوهُ
سأعتزلُ الورى وأعيشُ وحدي
لأحفظَ خافقي أنْ تجرحوهُ
سأصحبُ خافقي فوقَ الصَّحاري
على جبلٍ بها لم تألفوهُ
لأدخلَ في كهوفٍ للضَّواري
فقلبي بينهم لن يخدعوهُ
لأنَّ عيونَهم بالغدرِ تُنبي
وليس بطبعِهم أنْ يحجبوهُ
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق