تشطير مع المتنبي: يرثي أبا شجاع ..
مطلع القصيدة:
"الحزنُ يقلقُ والتجمُّلُ يردعُ
والدّمعُ بينهما عصيٌّ طيّعُ"
"الحزنُ يقلقُ والتّجمّلُ يردعُ"
والنفسُ تلهجُ إذ بكتْها الأدمُعُ
يُتَجَرَّعانِ توَجُّعاً وتوَدُّعاً
"هذا يجيءُ بها وهذا يَرْجعُ"
"النومُ بعدَ أبي شجاعٍ نافرٌ"
والوجهُ أعبسُ مُكفهّرٌ مُوجِعُ
لِفراقِكَ الأرزى أخالُ منيّتي
"وتُحِسُّ نفسي بالحِمامِ فأشجُعُ"
"ويَزيدُني غضبُ الأعادي قسوةً"
أمّا الأحبّةُ حُبُّهُمْ فمُرصَّعُ
تنأى الدُّهورُ بنولِها ومنالِها
"عمّا مضى فيها وما يُتَوقّعُ"
"ولِمنْ يغالطُ في الحقائقِ نَفْسَهُ"
تشقى بِهِ، والبُؤْسُ فيها مَخْدَعُ
قارونُ أينَهُ؟ مالُهُ وجِنانُهُ
"ما قومُهُ، ما يومُهُ، ما المَصْرعُ؟"
"تتَخلّفُ الآثارُ عن أصحابها "
والذّكرياتُ بلا هَناتٍ تُسْمِعُ
لم يُشْقِ جودَ أبي شجاعٍ طالبٌ
"قَبْلَ المماتِ ولَم يسَعْهُ موضِعُ"
"كُنّا نظنُّ ديارَهُ مملوءةً "
مالًا وذُخرًا للورى تُتَوَزّعُ
لكنّنا مجدًا وجَدْنا فارسًا
"وبناتُ أعوجَ كلُّ شَيْءٍ يُجْمعُ"
"المجدُ أخسرُ والمكارمُ صفْقةً"
في موتِهِ ذاكَ الكريمُ الأمرعُ
قصدوكَ قصْدًا شاهدًا ومنازلًا
"من أنْ تُعايشَهُمْ وقدرُكَ أرفعُ"
"برّدْ حشايَ إِنْ استطعتَ بِلفظةٍ"
فأنا بمدحِكَ في الورى مُتَرَبِّعُ
........................
… وليد ابو طير .. القدس ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق