( هذا اليراع سجيتي )
هذا اليراعُ سَجِيَّتي عندَ الطلبْ
فاسمَعْ لوقعِ خُطاهُ إنْ رُمتَ العِجَبْ
وارقبْ لجيشِ الحرفِ يزحفُ خلفَهُ
نِعمَ الفتوحُ فتوحُ راياتِ الأدبْ
لا كان في التأريخِ سيفٌ غيرَهُ
أو كانَ زهوُ حصادِهِ غيرَ الكتبْ
منذ الولادةِ نبضتي من نبضهِ
فعشِقتُه وعلى هواهُ القلبُ شبْ
وعلى هواهُ أمُدُّ خَطويَ واثقاً
وأرى سنينَ العمرِ منه ستُحتَلب
ما زلتُ أرضَعُ من رضابِ أنينهِ
إن جفَّ ضرعٌ للحياة من الوَصَبْ
وتُكابِرُ النفسُ الأبيةُ أنني
أبقى ودونِيَ من يؤولُ إلى حطبْ
نمضي معاً مهما تضاءَلَ خطوُنا
لا كان قلبي إن سألتُ عن السببْ
قد أشرقَت شمسُ الضُّحى من سحرهِ
وتَشقَّقَت حُجُبُ الليالي باللهبْ
هذا اليراعُ سنابلٌ موفورةٌ
عند العجافِ من السنين إذا كَتبْ
به كل ما بي من فُتُوّةِ صبوَتي
فترى الثرى فوق الصحائف من ذهبْ
--------------
د٠جاسم الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق