السبت، 29 يناير 2022

🧡 سجناء💛 بقلمي جميل شريقي (تيسير البسيطة ) الخميس ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٢🧡💛🤎


 سجناء

===================

سجين القضبان

_____________________

 كم من سجين داخل القضبانِ

يحيا كحرٍّ رغم ضيق مكانِ

حبسوه في زنزانةٍ مغمورةٍ

فرأى صنوف القهر كالألوانِ

ماهمَّه إن كان حقاً مجرماً

أو لعبةً في قبضة السجَّانِ

لا يحسب الأيامَ لا يعدُّها 

لا يقرأ الأخبارَ في الميدان 

ينام مرتاحاً على أرضيةٍ

مخشوشناً في رقة الغفيانِ

لا يرسل الألحاظ في كنايةٍ

لا يكثر الكلامَ بامتهانِ

في صمته تخافه ونطقه 

في نظرة الوعيد والغفران 

ويغمض العيون فهو مبصر 

وليس من جماعة العميان 

آ خى حديدَ السجن في قيوده 

وأغلق الأبوابَ بالأجفان

فلا يضير من أتاه ناظراً

ولا يهزُّ الوردَ بالأغصانِ

حياته في السجن أمست سره 

وسره في السجن كالبنيان 

وخارج الأسوار ضاقت روحه 

كأنه السجين في الجنان 

====================

      سجين العادات والتقاليد 

    __________________


أحارُ في عقول ناسي كلهم

إذ آثروا التقليدَ للأزمانِ

وعطلوا في عيشهم تفكيرَهم 

وحاربوا التجديد في البلدان 

يحاربون العلمَ أينَ وعيهم؟

ويفهمون الدينَ كالغلمان 

ماعندهم مرونة في فكرهم 

ويغضبون غضبةَ الحيوانِ

ألا تراهم حاربوا نبيهم 

بزعمهم لنصرة الأوثانِ؟

ألا ترى أفعالهم في سالفٍ

يواجهون النور بالنكرانِ؟

يتابعون ما أماتَ أصلهم 

ويزهقون الروحَ بالمجان

قد أشركوا ودمروا حياتهم 

ومجَّدوا الغباء في الأعيان 

قد عطل التقليد من إبداعهم 

فغُيِّبوا في غابر الأزمان 

في قبضة العاداتِ أمسى سجنُهم

مؤبداً بظلمةِ التبيانِ

=================

            سجين الفكرة 

             ________


وهالني رؤيا سجينِ فكرةٍ

يعيش كالمنبوذِ في زماني 

يظنُّ كلَّ الناسِ حسبَ فكره 

ينظِّرُ الأفراحَ بالأحزانِ

فلا يرى في الكون إلا فكرةً

ومن يعادي فكره شيطاني 

مثل العقيمِ قد تسرَّى أربعاً

وظنَّ أن العقمَ في النسوانِ

فهو سجين فكرةٍ كصخرةٍ

يعيشُ كالجلمودِ والحيطانِ

ومثلُ هذا خالدٌ في سجنه 

مهدَّمُ الأوصالِ والأركانِ

==================

           سجين الطبع 

          ___________


أما سجينُ الطبعِ فهو حالةٌ

فريدةٌ في الشرِّ والإحسان 

فواحدٌ يُرى سجينَ بخله 

فلا يجودُ الدهرَ بالأثمانِ

وآخرٌ يُرى سجينَ جوده 

فيطلق الكفينِ بالوجدانِ

وآخرٌ نراه في أخلاقه 

سجينَها المأسورَ بالقرآن 

يوزِّعُ ابتسامةً و فرحةً

مقيَّداً برحمةِ الرحمنِ

واخرٌ يُرى أسيرَ لؤمه 

وحقده على بني الانسانِ

فلا تراه مانحاً محبةً

ولا تراهُ خاليَ الأدرانِ

هي الطباع سجننا جميعنا 

إن لم تُزَن بعادلِ الميزانِ

==================

         سجين الغباء

        __________

أما الغبا فوحده جريمةٌ

تسيء للإنسانِ والعمرانِ

ومن يكن سجينَها ياويله 

يا تعسهُ في نكسةِ الأبدانِ!!

يريد يبني قصره في شاهقٍ

أساسه رملٌ على الشطآنِ

ويبتغي في الغيم شمساً راسماً

إنجازَه في فكرةِ الفنانِ

وحينما تخونه أعماله 

يعلق الأخطاء بالجيران 

ويدّعي ذكاءَه في محفلٍ

ويشتم الظروفَ في بيانِ

=================

              ونحن 

           ________


ونحن من أولاء إن في أوطاننا

وكلنا السجينُ يا إخواني 

تميتُنا غباوةٌ وفكرةٌ

ونزعةٌ وشهوةُ الهميانِ

نجاملُ العاداتِ رغم علمنا 

بأنها ليست بذاتِ الشانِ

وأكثر الناس سجينُ خوفه 

من ظالمٍ أو مالكِ الأثمانِ

وأكثر الناس سجينُ رغبةٍ

تقودُه لبؤرة النسيانِ

واجملُ السجونِ سجنُ شرعنا 

يقودنا للفوز بالرضوانِ

فمن أرادَ أن يعيشَ رابحاً

فليضبطِ الحياةَ بالإيمان 

وليترك الفؤادَ في محرابه 

يعوِّدُ الأذكارَ للسانِ

حتى يكون في الكلام آسراً

مصلياً على النبي العدنانِ

===================

بقلمي 

جميل شريقي 

(تيسير البسيطة )

الخميس ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٢م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...