تقطّرَ بين كفّيها السّحابُ
كأنّ هطولَهُ الرّابي قِرابُ
فأنبتتِ الورودُ بجانبيها
لها مِن كفّها الغاني شرابُ
متى مَسّت أنامِلُها تُراباً
تلألأ في أنامِلِها التُّرابُ
تراءت في محيّاها سِراجٌ
وبدرٌ لا يُحجّبهُ ضبابُ
ترى خُضرَ الجِنانِ بمقلتيها
وحُسناً لا يواريهِ حجابُ
وصوتٌ حين تسمعهُ نشيدٌ
تلحّنهُ على الوَترِ الرّبابُ
إذا نادت على العشّاقِ شوقاً
تحجُّ إليها بالصّبِّ الرّكابُ
على أعتابها تقفُ الموالي
ويطرقُ بابَها الجمعُ العُبابُ
تُشادُ لها بِياعُ العشقِ طوعاً
وتُرفعُ في أعاليها القِبابُ
مقدّسةُ الجوى لا ريب فيها
تذلُّ لحسنها السّامي الرّقابُ
............................................
بقلمي
بشير سورة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق