السبت، 13 أغسطس 2022

🤎🧡 د. رضا سلام التبسي.🤎🧡


 روضة العشاق


هذه الجنة لا يدخلها ،

غير حساس بأسرار الجمال ،

وردة  تحضنها  سوسنة ،

بشريان الحب في عش الظلال ،

الزهور  إنتبهت  لكنها ،

قالت : ( العشق بدنيانا حلال ) 


و المساء  إنطلقت  باسمة ،

من بيوت الغيم  تستدعي الحياة ،

و شحت فستانها الابيض كي،

تظهر - اليوم- بأثواب فتاة ،

زفت العذراء فالحسن أتى ،

يشهد الحفلة من كل الجهات ،


و غصون عزفت في علوها ،

كل الحان بايد ناعمة ،

و عليها غر أوراق و في ،

حضنها تغفو زهور باسمة ،

و الحمامات التي قد القت ،

جوها  قد  رفرفت  كالعائمة،

و الفراشات  كورد  طائر ،

في فضاء جوه عطر ثمين،

كل من في الارض يدعوها ألا ،

أسرعي  نحو  قلوب العاشقين،

إنها أثار الارواح. لكنها جسدت ،

في صباح اليوم في ابهى قرين،

أصبح الجو بها روضا فذى ،

فلة  من  خلفها تبدو الزهور ،

و النسيم الطفل يجري خلفها ،

حاملا في ردنه روح العطور ،

و السماء ابتسمت من خلفهم ،

ثم أهدتهم سلالا من غرور ،

و العذارى جئن في زهو الى ،

عالم الاحلام في ابهى صباح،

سرن بين الزهر لكن اوقفت ،

نغمة الاطيار هاتيك الملاح ،

لوحة قد رسمت في لحظة ،

من زهور و عذارى في إنشراح،


إن أجسام الالى جئن الى ،

موطن الاحلام حلت في وجود ،

إنها المحسوس لكن قد غدت ،

في فناء مثل نرفانا الهنود ،

معجزات شوهدت في روضة ،

حيث غاص الانس في بحر الورود،

و الفتى  الشاعر  في  عزلته ،

يسكب  الدمع على قبر الثرى ،

ينظر الارواح تسري برهة ،

ثم تمضي نحو دنيا لا ترى ،

و  هو  لوحة  في  جدتها ،

فوقها  النور بسوما قد جرى ،


فلة شمعة عيد قد نورت ،

أعين الناس وغاصت في الفناء ،

ينزف الادماء كالغيث على ،

أغصن الاضلاع من غير إنتهاء ،

ان فيه الف جرح قد عصى ،

كل  برء  بل  جفا كل دواء ،


هذه الروضة بالحسن لقد ،

أيقظت كل شعور في القلوب ،

إنها الجنة في الارض لذا ،

خصها الفنان بالوصف العجيب ،

في صباح مشرق حتى غدت ،

متحفا  لوحاته  تخرج  طيب .


د. رضا سلام التبسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...