مللتُ كأنني قد عِشتُ ألفاً
مِنَ الأعوامِ في الدّنيا ورائي
فما بالي وقد أتممتُ عَشْراً
فعشْراً بعد عَشْرٍ مِن بقائي
سئمتُ حياتيَ الدّنيا وعُمراً
سَقِيماً شاكياً مِن كلِّ داءِ
تقوّسَ في ربيعِ العمرِ ظهري
مِنَ الفقرِ الشّديدِ مِنَ الشّقاءِ
تنكّرَ لي كما الأعداءِ حظّي
لينصُبَ لي فِخاخاً في الخَفاءِ
فضِقتُ بذلكَ الملعونِ ذَرعاً
وشبَّت بيننا نارُ العَدَاءِ
كأنّي حين ضاقَ الصّدرُ منّي
غريقٌ بين أثداءِ النّساءِ
وُلدتُ بذلكَ المقدورِ كَرهاً
كأنّي قد هَويتُ مِنَ السّماءِ
لذلكَ قد هَمَت بالدّمعِ عيني
بُكاءٌ في بُكاءٍ في بُكاءِ
......................................................
بقلم / بشير سورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق